نام کتاب : المحجة البيضاء نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 3 صفحه : 57
و قد قيل: فضل المتأهّل على العزب كفضل
المجاهد على القاعد، و ركعة من متأهّل أفضل من سبعين ركعة من عزب
و أمّا (ما جاء في الترغيب عن النكاح)
فقد قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «خير
الناس بعد المائتين الخفيف الحاذ الّذي لا أهل له و لا ولد»[1].
و قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «يأتي
على الناس زمان يكون هلاك الرّجل على يد زوجته و أبويه و ولده، يعيّرونه بالفقر و
يكلّفونه ما لا يطيق فيدخل المداخل الّتي يذهب فيها دينه فيهلك»[2].
و في الخبر: «قلّة العيال أحد اليسارين و
كثرته أحد الفقرين»[3].
و سئل الدّارانيّ عن النكاح فقال: الصبر
عنهنّ خير من الصبر عليهنّ، و الصبر عليهنّ خير من الصبر على النّار، و قال:
الوحيد يجد من حلاوة العمل و فراغ القلب ما لا يجده المتأهّل، و قال مرّة ما رأيت
أحدا من أصحابنا تزوّج فثبت على مرتبته الأولى.
و قيل: إذا أراد اللّه بعبد خيرا لم يشغله
بأهل و لا مال، معناه أن يكونا له و لا يشغلانه، و هو إشارة إلى قول الدّارانيّ:
ما شغلك عن اللّه من أهل و مال و ولد فهو عليك مشئوم.
[1] أخرجه أبو يعلى من حديث حذيفة و رواه
الخطابي في العزلة من حديثه و حديث أبي أمامة و كلاهما ضعيف كما في المغني و خفيف
الحاذ أي قليل المال.
[2] قال العراقي: أخرجه الخطابي في العزلة
من حديث ابن مسعود نحوه و للبيهقي في الزهد نحوه من حديث أبي هريرة و كلاهما ضعيف.
[3] أخرج شطره الأول الشريف الرضي في النهج
باب الحكم تحت رقم 141 و ابن شعبة الحراني في التحف ص 214 من حديث على عليه
السّلام و قال العراقي: أخرجه القضاعي في مسند الشهاب من حديث على عليه السّلام و
الديلمي في مسند الفردوس من حديث عبد اللّه بن عمر و ابن هلال المزني كلاهما
بسندين ضعيفين.
المحجة
نام کتاب : المحجة البيضاء نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 3 صفحه : 57