و عنه عليه السّلام «أنّه سئل أيّ الأعمال
أفضل؟ قال: الصلاة لوقتها و برّ الوالدين و الجهاد في سبيل اللّه»[2].
و عنه عليه السّلام قال: «أتى رجل رسول اللّه
صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فقال: يا رسول اللّه إنّي راغب في الجهاد نشيط[3] قال: فقال
له النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: فجاهد في سبيل اللّه فإنّك إن تقتل تكن
حيّا عند اللّه ترزق، و إن تمت فقد وقع أجرك على اللّه، و إن رجعت رجعت من الذّنوب
كما ولدت، قال: يا رسول اللّه إنّ لي والدين كبيرين يزعمان أنّهما يأنسان بي و
يكرهان خروجي، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: فقرّ مع والديك فو
الّذي نفسي بيده لانسهما بك يوما و ليلة خير من جهاد سنة»[4].
و عنه عليه السّلام قال: «جاء رجل إلى النبيّ
صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فقال: يا رسول اللّه من أبرّ؟
قال: أمك، قال: ثمّ من؟ قال: أمّك، قال: ثمّ
من؟ قال: أمّك، قال: ثمّ من؟ قال: أباك»[5].
و عن عمّار بن حيّان قال: «خبّرت أبا عبد
اللّه عليه السّلام ببرّ إسماعيل ابني بي فقال: لقد كنت احبّه و قد ازددت له حبّا،
إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أتته اخت له من الرّضاعة فلمّا نظر
إليها سرّ بها و بسط ملحفته لها فأجلسها عليها ثمّ أقبل يحدّثها و يضحك في وجهها،
ثمّ قامت فذهبت و جاء أخوها فلم يصنع به ما صنع بها، فقيل:
يا رسول اللّه صنعت بأخته ما لم تصنع به و هو
رجل؟ فقال: لأنّها كانت أبرّ بوالديها منه»[6].
و عن زكريّا بن إبراهيم قال: «كنت على
النصرانيّة فأسلمت و حججت فدخلت على أبي عبد اللّه عليه السّلام فقلت: إنّي كنت
على النصرانيّة و إنّي أسلمت،