responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحجة البيضاء نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 3  صفحه : 4

بسببها مدفعة للوزر و مجلبة للأجر، و إن كان فيها أو في حظّ للنفس.

قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «إنّ الرّجل ليوجر حتّى في اللّقمة يرفعها إلى فيه و إلى في امرأته»[1]و إنّما ذلك إذا رفعها بالدّين و للدّين و كان مراعيا فيه آدابه و وظائفه.

و ها نحن نرشد إلى وظائف الدّين في الأكل، فنوضح فرائضها و سننها و آدابها و مروّاتها و هيئاتها في أربعة أبواب و فصل في آخرها و اللّه الموفّق.

الباب الأوّل فيما لا بدّ للآكل من مراعاته إن انفرد بالأكل.

الباب الثاني فيما يزيد من الآداب بسبب الاجتماع على الأكل.

الباب الثالث فيما يخصّ تقديم الطعام إلى الإخوان الزائرين.

الباب الرّابع فيما يخصّ الدّعوة و الضّيافة و أسبابها.

الباب الأوّل فيما لا بدّ للمنفرد منه [في الأكل‌]

و هي ثلاثة أقسام: قسم قبل الأكل، و قسم مع الأكل، و قسم بعد الفراغ منه.

القسم الاوّل في الآداب الّتي تقدّم على الأكل‌

و هي سبعة:

الأوّل أن يكون الطعام بعد كونه حلالا في نفسه طيّبا في جهة مكسبه‌

موافقا للسنّة و الورع، لم يكتسب بسبب مكروه في الشرع، و لا بحكم هوى و مداهنة في دين على ما سيأتي في معنى الطيّب المطلق في كتاب الحلال و الحرام، و قد أمر اللّه تعالى بأكل الطيّب و هو الحلال و قدّم النهي عن الأكل بالباطل على القتل تفخيما لأمر الحرام و تعظيما لبركة الحلال فقال تعالى: «وَ لا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ‌- الآية-» [1] فالأصل في الطعام كونه طيّبا و هو من الفرائض و أصول الدّين.


[1] أخرجه البخاري في الصحيح ج 7 ص 80 و 81 في حديث هكذا «و مهما أنفقت فهو لك صدقة حتى اللقمة ترفعها في في امرأتك- الخبر-».


[1] البقرة: 188.

المحجة

نام کتاب : المحجة البيضاء نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 3  صفحه : 4
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست