responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحجة البيضاء نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 3  صفحه : 39

و عن الصادق عليه السّلام «أنّه كان عنده ضيف فقام يوما في بعض الحوائج فنهاه عن ذلك و قام بنفسه إلى تلك الحاجة، و قال: نهى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم عن أن يستخدم الضيف» [1].

و عن الباقر عليه السّلام «أنّ من التضعيف ترك المكافأة و من الجفاء استخدام الضيف فإذا نزل بكم الضيف فأعينوه و إذا رحل فلا تعينوه فإنّه من النذالة، و زوّدوه و طيّبوا زاده فإنّه من السخاء» [2].

[قال أبو حامد:] «

و أما إحضار الطعام فله خمسة آداب:

الأول تعجيل الطعام‌

فذلك من إكرام الضيف و قد قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «من كان يؤمن باللّه و اليوم الآخر فليكرم ضيفه» [3] و مهما حضر الأكثرون و غاب واحد أو اثنان و تأخّروا عن الوقت الموعود فحقّ الحاضرين بالتعجيل أولى من حقّ أولئك في التأخير إلّا أن يكون المتأخّر فقيرا و ينكسر قلبه بذلك فلا بأس بالتأخير، و أحد المعنيين في قوله تعالى: «هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْراهِيمَ الْمُكْرَمِينَ» [4] أنّهم أكرموا بتعجيل الطعام إليهم دلّ عليه قوله تعالى:

«فَما لَبِثَ أَنْ جاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ» [5] و قوله تعالى: «فَراغَ إِلى‌ أَهْلِهِ فَجاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ» [6] و الرّوغان الذّهاب بسرعة و قيل: في خفية و قيل: جاء بفخذ من لحم، و إنّما سمّي عجلا لأنّه عجّله و لم يلبث، قال حاتم الأصمّ: العجلة من الشيطان إلّا في خمسة أشياء فإنّها من سنّة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: إطعام الضيف، و تجهيز الميّت، و تزويج البكر، و قضاء الدّين، و التوبة من الذّنب.

الثاني ترتيب الأطعمة

فيقدّم الفاكهة أوّلا إن كانت فذلك أوفق في الطبّ فإنّها أسرع استحالة فينبغي أن يقع في أسفل المعدة و في القرآن تنبيه على تقديم الفاكهة في قوله تعالى: «وَ فاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ» ثمّ قال تعالى: «وَ لَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا


[1] المصدر ج 6 ص 283.

[2] المصدر ج 6 ص 283.

[3] صحيح مسلم ج 1 ص 49 و الكافي ج 6 ص 285.

[4] الذاريات: 24.

[5] هود: 69.

[6] الذاريات: 26.

المحجة

نام کتاب : المحجة البيضاء نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 3  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست