responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحجة البيضاء نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 3  صفحه : 253

أن تعتزل عنهم و لا تراهم و لا يرونك.

أما الحالة الأولى و هي الدّخول عليهم فهو مذموم في الشرع جدّا

و فيه تغليظات و تشديدات تواردت بها الأخبار و الآثار، فننقلها لتعرف ذمّ الشرع له ثمّ نتعرّض لما يحرم منه و ما يباح و ما يكره على ما يقتضيه الفتوى في ظاهر العلم.

أمّا الأخبار فلمّا وصف رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم الأمراء الظلمة قال: «فمن نابذهم نجا و من اعتزلهم سلم- أو كاد يسلم- و من وقع معهم في دنياهم فهو منهم» [1] و ذلك لأنّ من اعتزلهم سلم من إثمهم و لكن لا يسلم من عذاب يعمّه إن نزل بهم لتركه المنابذة و المنازعة.

و قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «سيكون بعدي أمراء يكذبون و يظلمون فمن صدّقهم بكذبهم و أعانهم على ظلمهم فليس منّي و لست منه و لم يرد عليّ الحوض» [2].

و في الخبر «خير الأمراء الّذين يأتون العلماء و شرّ العلماء الّذين يأتون الأمراء» [3].

و في الخبر «العلماء أمناء الرّسل على عباد اللّه ما لم يخالطوا السلطان فإذا فعلوا ذلك فقد خانوا الرّسل فاحذروهم و اعتزلوهم» [4].

(1) أقول: و من طريق الخاصّة ما رواه في الكافي بإسناده عن محمّد بن عذافر، عن أبيه قال: قال أبو عبد اللّه عليه السّلام: «يا عذافر نبّئت أنّك تعامل أبا أيّوب و الرّبيع فما حالك إذا نودي بك في أعوان الظلمة؟ قال: فوجم[1]أبي، فقال أبو عبد اللّه عليه السّلام‌


[1] قال في النهاية: الواجم هو الذي اشتد عليه الحزن حتى أمسك عن الكلام.


[1] أخرجه الطبراني من حديث ابن عباس بسند ضعيف كما في المغني و روى نحوه أحمد و أبو يعلى كما في مجمع الزوائد ج 5 ص 247.

[2] أخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده ص 143، و أحمد في المسند ج 4 ص 243 كلاهما من حديث كعب بن عجرة.

[3] أخرجه ابن عبد البر في العلم كما في المختصر ص 88 بلفظ آخر.

[4] أخرجه ابن عبد البر في العلم كما في المختصر ص 87، و رواه الكليني في الكافي ج 1 ص 46 تحت رقم 5.

المحجة

نام کتاب : المحجة البيضاء نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 3  صفحه : 253
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست