نام کتاب : المحجة البيضاء نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 3 صفحه : 207
أنفقه لم يوجر عليه و ما خلّفه كان زاده إلى
النّار»[1].
و عن أبي عبد اللّه عليه السّلام في قوله عزّ
و جلّ: «وَ قَدِمْنا إِلى ما عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْناهُ هَباءً
مَنْثُوراً»[2] فقال: إن كانت أعمالهم لأشدّ بياضا من القباطي[1]فيقول
اللّه عزّ و جلّ لها: كوني هباء، و ذلك أنّهم كانوا إذا شرع لهم أخذوه»[2]و عنه
عليه السّلام قال: «تشوّفت الدّنيا لقوم حلالا محضا فلم يريدوها فدرجوا[3]ثمّ
تشوّفت لقوم حلالا و شبهة فقالوا: لا حاجة لنا في الشبهة، و توسّعوا من الحلال،
ثمّ تشوّفت لقوم حراما و شبهة فقالوا: لا حاجة لنا في الحرام و توسّعوا في الشبهة،
ثمّ تشوّفت لقوم حراما محضا فطلبوها فلم يجدوها، و المؤمن في الدّنيا يأكل بمنزلة
المضطرّ»[3].
و عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: «قلت لأبي
الحسن عليه السّلام: جعلت فداك ادع اللّه جلّ و عزّ ان يرزقني الحلال، فقال: أ
تدري ما الحلال؟ فقلت: جعلت فداك أمّا الّذي عندنا فالكسب الطيّب، فقال: كان عليّ
بن الحسين صلوات اللّه عليها يقول:
الحلال قوت المصطفين و لكن قل: أسألك من رزقك
الواسع»[4].
قال أبو حامد:
و أما الآثار:
قال ابن عبّاس: لا يقبل [اللّه] صلاة امرئ
في جوفه حرام.
و قال سهل بن عبد اللّه التستري: لا يبلغ
العبد حقيقة الإيمان حتّى يكون فيه أربع خصال: أداء الفرائض بالسنّة، و أكل الحلال
بالورع، و اجتناب النهي
[1] القبطية ثياب رقاق شديد البياض من كتان
يعمل بمصر.