روى ابن أبي عمير عن هشام
بن سالم عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: «من قدّم أربعين من المؤمنين ثمّ دعا
استجيب له»[2] و يتأكّد بعد الفراغ من صلاة اللّيل.
و روي أنّ اللّه سبحانه
أوحى إلى موسى عليه السّلام «يا موسى ادعني على لسان لم تعصني به، فقال: أنّي لي
بذلك؟ فقال: ادعني على لسان غيرك»[3].
و قال رسول اللّه صلّى
اللّه عليه و آله و سلّم: «ليس شيء أسرع إجابة من دعوة غائب لغائب»[4].
و روى الفضيل بن يسار عن
أبي جعفر عليه السّلام قال: «أوشك دعوة و أسرع إجابة دعوة المؤمن[1]لأخيه بظهر
الغيب»[5].
و عنه عليه السّلام «أسرع
الدّعاء نجاحا للإجابة دعاء الأخ لأخيه بظهر الغيب، يبدأ بالدّعاء لأخيه فيقول له
ملك موكّل به: آمين و لك مثلاه»[6].
و روى عبد اللّه بن سنان
عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: «دعاء الرّجل لأخيه بظهر الغيب يدرّ الرزق و
يدفع المكروه»[7].
و عنه عليه السّلام قال:
«قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: ما من مؤمن دعا للمؤمنين و
المؤمنات إلّا ردّ اللّه عليه مثل الّذي دعا لهم به من كلّ مؤمن و مؤمنة مضى من
أوّل الدّهر أو هو آت إلى يوم القيامة، و إنّ العبد ليؤمر به إلى النّار يوم
القيامة فيسحب فيقول المؤمنون و المؤمنات: يا ربّ هذا الّذي كان يدعو لنا فشفّعنا
فيه فيشفّعهم اللّه فيه فينجو»[2].
و روى عليّ عن أبيه قال:
رأيت عبد اللّه بن جندب بالموقف فلم أر موقفا أحسن من موقفه فما زال مادّا يديه
إلى السماء و دموعه تسيل على خدّيه حتّى تبلغ الأرض، فلمّا صدر الناس قلت: يا أبا
محمّد ما رأيت موقفا قطّ أحسن من موقفك، فقال: و اللّه ما دعوت