و عنه عليه السّلام «من
دعا و لم يذكر النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم رفرف الدّعاء على رأسه فإذا
ذكر النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم رفع الدّعاء»[2].
و عنه عليه السّلام «من
كانت له إلى اللّه عزّ و جلّ حاجة فليبدأ بالصّلاة على محمّد و آل محمّد ثمّ يسأل
حاجته ثمّ يختم بالصّلاة على محمّد و آل محمّد فإنّ اللّه عزّ و جلّ أكرم من أن
يقبل الطرفين و يدع الوسط إذ كانت الصلاة على محمّد و آل محمّد لا تحجب عنه»[3].
«العاشر و هو أدب
الباطن و هو الأصل في الإجابة:
التوبة، و ردّ المظالم،
و الإقبال على اللّه بكنه الهمّة فذلك هو السبب القريب في الإجابة، و يروى عن كعب
الأحبار أنّه قال: أصاب الناس قحط شديد على عهد موسى صلوات اللّه عليه فخرج موسى
ببني إسرائيل ليستسقي لهم فلم يسقوا ثمّ خرج ثلاث مرّات و لم يسقوا فأوحى اللّه
تعالى إلى موسى:
أنّي لا أستجيب لك و لمن
معك و فيكم نمّام، فقال موسى عليه السّلام: يا ربّ و من هو حتّى نخرجه من بيننا
فأوحى اللّه سبحانه إليه يا موسى أنهاكم عن النميمة و أكون نمّاما؟ فقال موسى لبني
إسرائيل: توبوا بأجمعكم من النميمة فتابوا فأرسل اللّه عليهم الغيث.
و قال سفيان: بلغني أنّ
بني إسرائيل قحطوا سبع سنين حتّى أكلوا الميتة من المزابل و أكلوا الأطفال، و كذلك
كانوا يخرجون إلى الجبال و يتضرّعون فأوحى اللّه تعالى إلى أنبيائهم لو مشيتم إليّ
بأقدامكم حتّى يحفى ركبكم و تبلغ أيديكم أعنان السّماء و تكلّ ألسنتكم عن الدّعاء
فإنّي لا أجيب لكم داعيا و لا أرحم منكم باكيا حتّى تردّوا المظالم إلى أهلها
ففعلوا فمطروا من يومهم».
و قال مالك بن دينار
أصاب الناس في بني إسرائيل قحط فخرجوا مرارا فأوحى اللّه تعالى إلى نبيّهم أن
أخبرهم أنّكم تخرجون إليّ بأبدان نجسة، و ترفعون إليّ أكفّا قد سفكتم بها الدماء،
و ملأتم بطونكم من الحرام الآن قد اشتدّ غضبي عليكم و لن تزدادوا منّي إلّا بعدا.