responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحجة البيضاء نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 67

يقوي و ما زال حتّى يعود من علم الآخرة و أمّا ما بذمّ فخوف الفقر، و سخط المقدور[1]و الغلّ و الحقد و الحسد و الغشّ و طلب العلوّ و حبّ الثناء و حبّ طول البقاء في الدّنيا للتمتّع[2] و الكبر و الرياء و الغضب و الأنفة و العداوة و البغضاء و الطمع و البخل و الرغبة و البذخ[3]و الأشر و البطر و تعظيم الأغنياء و الاستهانة بالفقراء و الفخر و الخيلاء و التنافس و المباهاة و الاستكبار عن الحقّ و الخوض فيما لا يعني و حبّ كثرة الكلام و الصلف[4]و التزيّن للخلق و المداهنة و العجب و الاشتغال عن عيوب النفس بعيوب الناس و زوال الحزن من القلب و خروج الخشية منه و شدّة الانتصار للنفس إذا نالها ذلّ و ضعف الانتصار للحقّ و اتّخاذ إخوان العلانية على عداوة السرّ و الأمن من مكر اللّه- سبحانه- في سلب ما أعطى و الاتّكال على الطاعة و المكر و الخيانة و المخادعة و طول الأمل و القسوة و الفظاظة و الفرح بالدّنيا و الأسف على فواتها و الانس بالمخلوقين و الوحشة لفراقهم و الخفاء و الطيش و العجلة و قلّة الحياء و قلّة الرّحمة، فهذه و أمثالها من صفات القلب مغارس الفواحش و منابت الأعمال المحظورة[5]و أضدادها هي الأخلاق المحمودة منبع الطاعات و القربات فالعلم بحدود هذه الأمور و حقائقها و أسبابها و ثمراتها و علاجها هو علم الآخرة [6]و هو فرض عين في فتوى علماء الآخرة و المعرض عنها هالك بسطوة ملك الملوك في الآخرة، كما أنّ المعرض عن الأعمال الظاهرة هالك بسيف سلاطين الدّنيا بحكم فتوى فقهاء الدّنيا، فنظر الفقهاء في فروض العين بالإضافة إلى إصلاح الدّنيا، و هذا بالإضافة إلى‌


[1] كذا و الظاهر «المقدر» بصيغة التفعيل.

[2] قيده بالتمتع لان حب طول البقاء لارادة الطاعة ليس بمذموم.

[3] البذخ- محركة-: الكبر، بذخ- كفرح- و تبذخ: تكبر.

[4] الصلف- بالتحريك-: التكلم بما يكرهه صاحبك و التمدح بما ليس عندك و مجاوزة قدر الظرف و الادعاء فوق ذلك تكبرا.

[5] الاعمال المحظورة اى الممنوعة التي في ارتكابها خطر.

[6] الظاهر «من» بدل «هو» كما في ما سبق.

نام کتاب : المحجة البيضاء نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست