نام کتاب : المحجة البيضاء نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 1 صفحه : 346
و روى عبد الرحمن بن
الحجّاج «عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: من سجد سجدة الشكر لنعمة و هو متوضّئ
كتب اللّه له بها عشر صلوات، و محا عنه عشر خطايا عظام»[1].
و في الكافي عن أبي عبد
اللّه عليه السّلام «أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم كان في سفر يسير
على ناقه له إذ نزل فسجد خمس سجدات، فلمّا ركب قالوا: يا رسول اللّه إنّا رأينا
صنعت شيئا لم تصنعه؟ فقال: نعم استقبلني جبرئيل فبشّرني ببشارات من اللّه، فسجدت
للَّه شكرا، لكلّ بشرى سجدة»[2].
و فيه عن أبي عبد اللّه
عليه السّلام قال: «إذا ذكر أحدكم نعمة اللّه تعالى فليضع خدّه على التراب، و إن
لم يكن يقدر على النزول للشّهرة فليضع خدّه على قربوسه، فإن لم يقدر فليضع خدّه
على كفّه، ثمّ ليحمد اللّه على ما أنعم عليه»[3].
و بإسناده عن هشام بن أحمر
قال: «كنت أسير مع أبي الحسن عليه السّلام في بعض أطراف المدينة إذ ثنّى رجله عن
دابّته فخرّ ساجدا فأطال و أطال، ثمّ رفع رأسه و ركب دابّته، فقلت: جعلت فداك قد
أطلت السجود؟ فقال: إنّني ذكرت نعمة أنعم اللّه بها عليّ فأحببت أن أشكر ربّي»[4].
و في الفقيه روى إسحاق بن
عمّار، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام أنّه قال: «كان موسى ابن عمران عليه السّلام
إذا صلّى لم ينفتل حتّى يلصق خدّه الأيمن بالأرض، و خدّه الأيسر بالأرض»[5].
و قال أبو جعفر عليه
السّلام: «أوحى اللّه تعالى إلى موسى بن عمران عليه السّلام أ تدري لما اصطفيتك
بكلامي دون خلقي؟ قال موسى: لا يا ربّ، قال: يا موسى، إنّي قلبت عبادي ظهرا و
بطنا، فلم أجد فيهم أحدا أذلّ نفسا لي منك، يا موسى إذا صلّيت وضعت خدّيك على
التراب»[6].
و قال الصادق عليه
السّلام: «إنّ العبد إذا سجد و قال: «يا ربّ يا ربّ يا ربّ» حتّى