نام کتاب : المحجة البيضاء نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 1 صفحه : 134
و قال أبو الدرداء: ويل
لمن لا يعلم مرّة و ويل لمن يعلم و لا يعمل سبع مرّات[1].
و روى مكحول عن عبد
الرحمن بن غنم أنّه قال: حدّثني عشرة من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و
سلّم أنّا كنّا ندرّس العلم في مسجد قبا إذ خرج علينا رسول اللّه صلّى اللّه عليه
و آله و سلّم فقال: «تعلّموا ما شئتم أن تعلموا فلن يأجركم اللّه حتّى تعملوا»[2].
و قال عيسى عليه
السّلام: «مثل الّذي يتعلّم العلم و لا يعمل به كمثل امرأة زنت في السرّ فحملت
فظهر حملها فافتضحت فكذلك من لا يعمل بعلمه يفضحه اللّه تبارك و تعالى يوم القيامة
على رءوس الأشهاد».
و قال ابن مسعود- رضي
اللّه عنه-: سيأتي على النّاس زمان تملح فيه عذوبة القلب فلا ينتفع يومئذ بالعلم
عالمه و لا متعلّمه فتكون قلوب علمائهم مثل السباخ من ذوات الملح ينزل عليها قطر
السماء فلا يجد لها عذوبة و ذلك إن مالت قلوب العلماء إلى حبّ الدنيا و إيثارها
على على الآخرة فعند ذلك يسلبها اللّه ينابيع الحكمة و يطفئ مصابيح الهدى من
قلوبهم فيخبرك عالمهم حين تلقاه أنّه يخشى اللّه عزّ و جلّ بلسانه و الفجور بيّن
في عمله، فما أخصب الألسن يومئذ و أجدب القلوب فو اللّه الّذي لا إله إلّا هو ما
ذاك إلّا لأنّ المعلّمين علّموا لغير اللّه تعالى و المتعلّمين تعلّموا لغير اللّه
تعالى.
و في الإنجيل مكتوب: «لا
تطلبوا علم ما لم تعلموا حتّى تعملوا بما علمتم»[3].
و قال حذيفة: إنّكم في
زمان من ترك فيه عشر ما يعلم هلك، و سيأتي زمان من عمل بعشر ما علم نجى و ذلك
لكثرة البطّالين.
و عن النبيّ صلّى اللّه
عليه و آله و سلّم أنّه قال: «إنّ الشيطان ربّما سبقكم إلى العلم، فقيل: يا رسول
اللّه و كيف ذلك؟ قال: يقول: اطلب العلم و لا تعمل حتّى تعلم فلا يزال في العلم
قائلا و للعمل مسوّفا حتّى يموت و ما عمل»[1].
[1] قال العراقي:
الحديث في الجامع من حديث أنس. انتهى. و في الاحياء «ربما يسوفكم بالعلم».
[1] أورده ابن عبد البر
في العلم كما في المختصر ص 96.
[2] أورده ابن عبد البر
في العلم كما في المختصر ص 97.
[3] أورده ابن عبد البر
في العلم كما في المختصر ص 97.
نام کتاب : المحجة البيضاء نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 1 صفحه : 134