responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوجيزة في علم الدراية نویسنده : الشيخ البهائي    جلد : 1  صفحه : 4

[الخطبة]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‌

الحمد لله على نعمائه المتواترة و آلائه المستفيضة و الصّلوة على أشرف أهل الدّنيا و الآخرة محمّد و عترته الطّاهرة فهذه‌ رسالة عزيزة موسومة بالوجيزة تتضمّن خلاصة علم الدّراية و تشتمل على زبدة ما يحتاج إليه أهل الرّواية جعلتها كالمقدّمة لكتاب حبل المتين و على اللّه أتوكّل و به أستعين‌

أمّا المقدّمة علم الدراية يبحث فيه عن سند الحديث و متنه‌

و كيفيّة تنحله و آداب نقله و الحديث كلام يحكى قول المعصوم أو فعله أو تقريره و إطلاقه عندنا على ما ورد عن غير المعصوم تجوّز و كذلك الأثر و الخبر يطلق تارة على ما ورد عن غير المعصوم من الصّحابي و التّابعين و نحوهما و اخرى على ما يرادف الحديث و هو الأكثر و تعريفه (- ح-) بكلام يكون نسبته خارج في أحد الأزمنة يعمّ التعريف للخبر المقابل الإنشاء لا المرادف للحديث كما ظنّ لانتقاضه طردا بنحو زيد إنسان أو عكسا بنحو قوله (- ص-) صلّوا كما رأيتموني أصلي فبين الخبرين عموم من وجه اللهم الّا ان يجعل قول الرّاوي قال النّبيّ (- ص-) مثلا جزء منه ليتمّ العكس و يضاف الى التّعريف قولنا يحكى ليتم الطّرد و عنه مندوحة ثمَّ اختلال عكس التعريفين بالحديث المسموع من (- المعص-) (- ص-) قبل نقله عنه (- ظ-) و التزام عدم كونه حديثا تعسّف و لو قيل الحديث قول (- المعص-) أو حكاية قوله أو فعله أو تقريره لم يكن بعيدا و امّا نفس الفعل و التّقرير عليهما اسم السّنة لا الحديث فهي أعمّ منه (- مط-) و من الحديث ما يسمّى حديثا قدسيّا و هو ما يحكى كلامه (- تعالى-) غير متحدي بشي‌ء منه نحو قال اللّه (- تعالى-) الصّوم لي و انا أجزي عليه‌

الفصل الأوّل ما يتقوّم به الحديث متنه‌

و سلسلة رواته الى (- المصنف-) سنده فان بلغت سلاسلة في كلّ طبقة حدّا يؤمن معه تواطؤهم على فمتواتر و يرسم بأنّه خبر جماعة يفيد بنفسه القطع بصدقه و الّا فخبر احاد و لا يفيد بنفسه الّا ظنّا فان نقله في كلّ مرتبة أزيد من ثلاثة فمستفيض أو انفرد به واحد من أحدها فغريب و ان علمت سلسلة بأجمعها فمسند أو سقط من أولها واحد فصاعدا فمعلّق أو من أخرها (- كك-) أو كلّها فمرسل أو من وسطها واحد فمنقطع أو أكثر فمعضل و المرويّ بتكرير لفظ عن (- فمعنعن-) و مطويّ ذكر (- المعص-)

نام کتاب : الوجيزة في علم الدراية نویسنده : الشيخ البهائي    جلد : 1  صفحه : 4
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست