responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنقذ من التقليد نویسنده : الحمصي الرازي، سديد الدين محمود    جلد : 1  صفحه : 142

قلنا: فهلا أوجب الامتزاج لم يزل. ثمّ و هذا إبطال القول بالاثنينيّة و مصير إلى القول بالثلاثة.

و يقال لهم: أ فامتزاج النور و الظلمة خير أم شرّ؟

فإن قالوا خير.

قلنا: فذلك القديم الثالث يجب أن يكون من جنس النور.

و إن قالوا: شرّ.

قلنا: و كان يجب أن يكون الثالث من حين الظلمة و يبطل القول بالثالث.

و إن قالوا: ذلك القديم الثالث مختار.

قلنا: فاختياره الامتزاج خير أم شرّ؟ و يعود ما أوردنا على الموجب.

ثم و يقال لهم: إن كان الثالث قادرا مختارا قديما، فهو واجب الوجود بذاته، و يجب أن يكون متصفا بالصفات التي ذكرناها، فيكون هو اللّه تعالى، و يبطل هذياناتهم.

و إن قالوا: الثالث محدث.

قلنا: فيلزم أن ينتهي ذلك المحدث عند القديم المختار جلّ جلاله، لأنّ التسلسل باطل، ثمّ يلزم الفرق الثلاثة قبح الأمر و النهي و المدح و الذمّ لأنّ الموجب لا يحسن أمره و لا نهيه و لا مدحه و لا ذمّه. و هذا إلزام للديصانيّة حيث أثبتوا الظلمة مواتا لا حياة فيها.

ثمّ يقال لهم: قد نجد الضياء يدلّ الظالم على المظلوم فيظلمه و يؤذيه، و هذا شرّ صدر من النور، و الظلمة تخفي المظلوم، فيندفع بذلك إضرار الظالم و هو خير صدر من الظلمة، و على هذا قال الشاعر:

و كم لظلام الليل عندك من يد

 

تخبّر أنّ المانويّة تكذب‌

 

ثم يقال لهم: جناية الإنسان و إساءته إلى الخير ممّن يصدر من الظلمة أم من النور؟ فلا بدّ من أن يقولوا: إنّما صدرت من الظلمة.

نام کتاب : المنقذ من التقليد نویسنده : الحمصي الرازي، سديد الدين محمود    جلد : 1  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست