responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الملل و النحل نویسنده : الشهرستاني، محمد بن عبد الكريم    جلد : 2  صفحه : 604

و استحلال أموال الناس، و الزنا و الكذب، و النميمة، و البذاء، و الشتم، و شناعة الألقاب، و السفه، و الجحد لجزاء الآخرة، و باستكمال عشر خصال: إحداها:

الجود و الكرم، و الثانية: العفو عن المسي‌ء، و دفع الغضب بالحلم، و الثالثة:

التعفف عن الشهوات الدنيوية، و الرابعة: الفكرة في التخلص إلى ذلك العالم الدائم الوجود من هذا العالم الفاني، و الخامسة: رياضة العقل بالعلم و الأدب، و كثرة النظر إلى عواقب الأمور، و السادسة: القوة على تصريف النفس في طلب العليات، و السابعة: لين القلب و طيب الكلام مع كل أحد، و الثامنة: حسن المعاشرة مع الإخوان بإيثار اختيارهم على اختيار نفسه، و التاسعة: الإعراض عن الخلق بالكلية و التوجه إلى الحق بالكلية، و العاشرة: بذل الروح شوقا إلى الحق، و وصولا إلى جناب الحق.

و زعموا أن البددة أتوهم على عدد الهياكل من نهر الكنك، و أعطوهم العلوم و ظهروا لهم في أجناس و أشخاص شتى، و لم يكونوا يظهرون إلا في بيوت الملوك لشرف جواهرهم، و قالوا: و لم يكن بينهم اختلاف فيما ذكر عنهم من أزلية العالم، و قولهم في الجزاء على ما ذكرنا، و إنما اختص ظهور البددة بأرض الهند لكثرة ما فيها من خصائص التربة و الإقليم، و من فيها من أهل الرياضة و الاجتهاد، و ليس يشبه البد على ما وصفوه إن صدقوا في ذلك إلا بالخضر الذي يثبته أهل الإسلام.

2- أصحاب الفكرة و الوهم‌

و هؤلاء أعلم منهم بالفلك و النجوم و أحكامها المنسوبة إليهم، و للهند طريقة تخالف طريقة منجمي الروم و العجم؛ و ذلك أنهم يحكمون أكثر الأحكام باتصالات الثوابت دون السيارات، و ينشئون الأحكام عن خصائص الكواكب دون طبائعها، و يعدون زحل السعد الأكبر، و ذلك لرفعة مكانه، و عظم جرمه، و هو الذي يعطي العطايا الكلية من السعادة، و الجزئية من النحوسة، و كذلك سائر الكواكب لها طبائع و خواص، فالروم يحكمون من الطبائع، و الهند يحكمون من الخواص، و كذلك طبهم، فإنهم يعتبرون خواص الأدوية دون طبائعها، و الروم تخالفهم في ذلك.

نام کتاب : الملل و النحل نویسنده : الشهرستاني، محمد بن عبد الكريم    جلد : 2  صفحه : 604
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست