responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الملل و النحل نویسنده : الشهرستاني، محمد بن عبد الكريم    جلد : 2  صفحه : 426

الخلاء فمكان فارغ. و أما الصورة فهي فوق المكان و الخلاء، و منها أبدعت الموجودات و كل ما كوّن منها فإنه ينحل إليها، فمنها المبدأ، و إليها المعاد.

و ربما يقول: الكل يفسد، و ليس بعد الفراق حساب و لا قضاء و لا مكافأة و لا جزاء، بل كلها تضمحل و تدثر، و الإنسان كالحيوان مرسل مهمل في هذا العالم.

و الحالات التي ترد على الأنفس في هذا العالم كلها من تلقائها على قدر حركاتها و أفاعيلها، فإن فعلت خيرا و حسنا فيرد عليها سرور و فرح، و إن فعلت شرا و قبيحا فيرد عليها حزن و ترح، و إنما سرور كل نفس بالأنفس الأخرى، و كذا حزنها مع الأنفس الأخرى بقدر ما يظهر لها من أفاعيلها.

و تبعه جماعة من التناسخية على هذا الرأي.

8- حكم سولون الشاعر [1]

و كان عند الفلاسفة من الأنبياء العظام بعد هرمس و قبل سقراط، و أجمعوا على تقديمه و القول بفضائله.

قال سولون لتلميذه: تزود من الخير و أنت مقبل، خير لك من أن تتزود منه و أنت مدبر.


- هو الفراغ أو الخلاء. لكن لم يجعله أصلا لتركيب الأجسام، و إنما يقول إنه أصل لحركاتها لأنه لو لم يكن للفراغ أو الخلاء انتشار في جميع الأجسام لم يمكن تحرك شي‌ء، بل كانت أجرام المادة متلاصقة بعضها ببعض كالصخرة الواحدة فلا يتولد عنها شي‌ء.

[1] ولد سولون في أثينا سنة 640 ق. م. سافر في صباه إلى مصر، و كانت ميدانا للعلم، فتعلم عن حكمائها، و ألم بما يلزم من الشرائع، ثم عاد إلى أثينا فأصبح من أصحاب العز و الجاه و تسنّم أرفع المناصب، و كان شاعرا ماهرا و خطيبا مفوّها، و فقيها ملما بالقوانين. و قد أمضى حياته في الدفاع عن وطنه و حريته، لما سمع بطاليس رحل إليه و أخذ عنه. و قد رحل إلى مدينة تيليقيا و بنى مدينة عظيمة سمّاها باسمه. و قد أدركه الموت بجزيرة قبرص سنة 562 ق. م. و أقام له الأثينيون تمثالا من الذهب و هو يمسك بيده كتاب القانون الذي وضعه، و أقام له أهل سلامينا تمثال خطيب. (انظر ترجمة مشاهير قدماء الفلاسفة ص 9).

نام کتاب : الملل و النحل نویسنده : الشهرستاني، محمد بن عبد الكريم    جلد : 2  صفحه : 426
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست