responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الملل و النحل نویسنده : الشهرستاني، محمد بن عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 295

حكى الوراق أن قول المزدكية كقول كثير من المانوية في الكونين، و الأصلين.

إلا أن مزدك كان يقول: إن النور يفعل بالقصد و الاختيار. و الظلمة تفعل على الخبط و الاتفاق. و النور عالم حساس، و الظلام جاهل أعمى. و أن المزاج كان على الاتفاق و الخبط، لا بالقصد و الاختيار، و كذلك الخلاص إنّما يقع بالاتفاق دون الاختيار.

و كان مزدك ينهى الناس عن المخالفة و المباغضة و القتال. و لما كان أكثر ذلك إنما يقع بسبب النساء و الأموال، أحل النساء و أباح الأموال، و جعل الناس شركة فيهما كاشتراكهم في الماء و النار و الكلأ، و حكى عنه أنه أمر بقتل الأنفس ليخلصها من الشر و مزاج الظلمة.

و مذهبه في الأصول و الأركان أنها ثلاثة: الماء و الأرض و النار. و لما اختلطت حدث عنها مدبر الخير، و مدبر الشر، فما كان من صفوها فهو مدبر الخير، و ما كان من كدرها فهو مدبر الشر.

و روى عنه: أن معبوده قاعد على كرسيه في العالم الأعلى، على هيئة قعوده خسرو [1] في العالم الأسفل، و بين يديه أربع قوى: قوة التمييز، و الفهم، و الحفظ، و السرور، كما بين يدي خسرو أربعة أشخاص: موبذ موبذان‌ [2]، و الهربذ [3] الأكبر، و الأصبهبذ [4]، و الرامشكر [5]. و تلك الأربع يدبرون أمر العالم بسبعة من ورائهم:

سالار، و بيشكار، و بالون، و براون، و كازران، و دستور، و كوذك. و هذه السبعة تدور في اثني عشر روحانيين: خواننده، و دهنده، و ستاننده، و برنده خورنده، و دونده، و خيزنده، و كشنده، و زننده، و كننده، و آينده، و شونده، و باينده.

و كل إنسان اجتمعت له هذه القوى الأربع، و السبع، و الاثنا عشر: صار ربانيا


[1] مات لستين سنة من ملكه. (راجع ترجمته عند ابن خلدون 1: 236).

[2] الموبذان: فقيه الفرس و حاكم المجوس كقاضي القضاة عند المسلمين.

[3] الهرابذة: فارسي معرّب، و هم عظماء الملّة و علماؤها أو خدم نار المجوس.

[4] الأصبهبذ: رئيس الجنود.

[5] الرامشكر: هو رئيس المعبد.

نام کتاب : الملل و النحل نویسنده : الشهرستاني، محمد بن عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 295
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست