responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الملل و النحل نویسنده : الشهرستاني، محمد بن عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 215

و الشم في مقابلة الناطق من الروحاني، و الهواء من الجسماني. و الحيوان مختص بالأرض، و الطعم بالحيوان.

و اللمس في مقابلة الإنساني من الروحاني، و الماء من الجسماني، و الحوت مختص بالماء و اللمس بالحوت، و ربما عبر عن اللمس بالكتابة.

ثم قال: أحمد، هو ألف، و حاء، و ميم، و دال. و هو في مقابلة العالمين.

أما في مقابلة العالم العلوي الروحاني فقد ذكرناه.

و أما في مقابلة العالم السفلي الجسماني؛ فالألف تدل على الإنسان، و الحاء تدل على الحيوان، و الميم على الطائر، و الدال على الحوت، فالألف من حيث استقامة القامة كالإنسان، و الحاء كالحيوان لأنه معوج منكوس، و لأن الحيوان من ابتداء اسم الحيوان، و الميم تشبه رأس الطائر، و الدال تشبه ذنب الحوت.

ثم قال: إن الباري تعالى إنما خلق الإنسان على شكل اسم أحمد، فالقامة:

مثل الألف، و اليدان مثل الحاء، و البطن مثل الميم، و الرجلان مثل الدال.

ثم من العجب أنه قال: إن الأنبياء هم قادة أهل التقليد، و أهل التقليد عميان، و القائم قائد أهل البصيرة، و أهل البصيرة أولو الألباب، و إنما يحصلون البصائر بمقابلة الآفاق و الأنفس.

و المقابلة كما سمعتها من أخس المقالات، و أوهى المقابلات، بحيث لا يستجيز عاقل أن يسمعها فكيف يرضى أن يعتقدها؟!.

و أعجب من هذا كله تأويلاته الفاسدة، و مقابلاته بين الفرائض الشرعية و الأحكام الدينية. و بين موجودات عالمي الآفاق و الأنفس و ادعاؤه أنه متفرد بها، و كيف يصح له ذلك؟ و قد سبقه كثير من أهل العلم بتقرير ذلك، لا على الوجه المزيف الذي قرره الكيال، و حمله الميزان على العالمين، و الصراط على نفسه، و الجنة على الوصول إلى علمه من البصائر، و النار على الوصول إلى ما يضاده؟!.

نام کتاب : الملل و النحل نویسنده : الشهرستاني، محمد بن عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 215
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست