responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الملل و النحل نویسنده : الشهرستاني، محمد بن عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 214

العفونة و الاستحالة، ثم ساحت عليها النفس الأعلى، و أفاضت عليها من أنوارها جزءا، فحدثت التراكيب في هذا العالم، و حدثت السماوات و الأرض، و المركبات من المعادن و النبات و الحيوان، و الإنسان و وقعت في بلايا هذه التراكيب تارة سرورا، و تارة غما، و تارة فرحا، و تارة ترحا، و طورا سلامة و عافية، و طورا بلية و محنة حتى يظهر القائم، و يردها إلى حال الكمال، و تنحل التراكيب، و تبطل المتضادات، و يظهر الروحاني على الجسماني، و ما ذلك القائم إلا أحمد الكيال.

ثم دل على تعيين ذاته بأضعف ما يتصور، و أوهى ما يقدر، و هو أن اسم أحمد مطابق للعوالم الأربعة، فالألف من اسمه في مقابلة النفس الأعلى، و الحاء في مقابلة النفس الناطقة، و الميم في مقابلة النفس الحيوانية، و الدال في مقابلة النفس الإنسانية، قال: و العوالم الأربعة هي المبادئ و البسائط، و أما مكان الأماكن فلا وجود فيه البتة.

ثم أثبت في مقابلة العوالم العلوية: العالم السفلي الجسماني، قال: فالسماء خالية، و هي في مقابلة مكان الأماكن، و دونها الهواء، و دونه الأرض، و دونها الماء، و هذه الأربعة في مقابلة العوالم الأربعة.

ثم قال: الإنسان في مقابلة النار، و الطائر في مقابلة الهواء، و الحيوان في مقابلة الأرض، و الحوت في مقابلة الماء و كذلك ما في معناه، فجعل مركز الماء أسفل المراكز، و الحوت أخس المركبات.

ثم قابل العالم الإنساني الذي هو أحد الثلاثة، و هو عالم الأنفس، مع آفاق العالمين الأولين: الروحاني و الجسماني، قال: الحواس المركبة فيه خمس:

فالسمع في مقابلة مكان الأماكن، إذ هو فارغ، و في مقابلة السماء.

و البصر في مقابلة النفس الأعلى من الروحاني، و في مقابلة النار من الجسماني، و فيه إنسان العين لأن الإنسان مختص بالنار.

نام کتاب : الملل و النحل نویسنده : الشهرستاني، محمد بن عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 214
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست