responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الملل و النحل نویسنده : الشهرستاني، محمد بن عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 101

قوله: إن كلام الباري تعالى إذا قرئ فهو عرض، و إذا كتب فهو جسم. و من العجب أن الزعفرانية [1] قالت كلام اللّه غيره، و كل ما هو غيره فهو مخلوق، و مع ذلك قالت: كل من قال إن القرآن مخلوق‌ [2] فهو كافر. و لعلهم أرادوا بذلك الاختلاف، و إلا فالتناقض ظاهر. و المستدركة [3] منهم زعموا أن كلامه غيره، و هو مخلوق لكن النبي صلى اللّه عليه و سلّم قال: «كلام اللّه غير مخلوق» و السلف عن آخرهم أجمعوا على هذه العبارة، فوافقناهم، و حملنا قولهم غير مخلوق، أي على هذا الترتيب و النظم من الحروف و الأصوات، بل هو مخلوق على غير هذه الحروف بعينها، و هذه حكاية عنها. و حكى الكعبي عن النجار أنه قال: الباري تعالى بكل مكان ذاتا، و وجودا لا معنى العلم و القدرة، و ألزمه محالات على ذلك.

و قال في المفكر قبل ورود السمع مثل ما قالت المعتزلة إنه يجب عليه تحصيل المعرفة بالنظر و الاستدلال.

و قال في الإيمان إنه عبارة عن التصديق. و من ارتكب كبيرة و مات عليها من غير توبة عوقب على ذلك، و يجب أن يخرج من النار، فليس من العدل التسوية بينه و بين الكفار في الخلود.

و محمد [4] بن عيسى الملقب ببرغوث، و بشر [5] بن غياث المريسي،


[1] كان الزعفراني يعبر عن مذهبهم بعبارات متناقضة فكان يقول: إن كلام اللّه تعالى غيره- و كل ما هو غير اللّه تعالى مخلوق، ثم يقول مع ذلك: الكلب خير ممّن يقول كلام اللّه مخلوق. (راجع الفرق بين الفرق ص 209 و التبصير ص 62).

[2] راجع كلام الخلفاء و الصحابة و التابعين في خلق القرآن في كتاب «الأسماء و الصفات» ص 239.

[3] افترقوا فرقتين. فقالت فرقة منهم أن النبي صلى اللّه عليه و سلّم قال: كلام اللّه تعالى مخلوق، على هذا الترتيب بهذه الحروف. و قالوا: و كل من لم يقل أن النبي صلى اللّه عليه و سلّم قال هذا فهو كافر. و قالت الفرقة الأخرى: إن النبي صلى اللّه عليه و سلّم لم يقل أن كلام اللّه تعالى مخلوق، و لم يتكلم بهذه الكلمة على هذا الترتيب، و لكنه يعتقد أن كلام اللّه تعالى مخلوق و تكلّم بكلمات تدل على أن القرآن مخلوق. (راجع التبصير ص 62 و الفرق بين الفرق ص 208).

[4] كان على مذهب النجار في أكثر مذاهبه و خالفه في تسمية المكتسب فاعلا.

[5] هو أبو عبد الرحمن. فقيه معتزلي عارف بالفلسفة يرمى بالزندقة. و هو رأس الطائفة «المريسيّة» القائلة-

نام کتاب : الملل و النحل نویسنده : الشهرستاني، محمد بن عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست