responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التعليقات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 97

[كثرة العقول و الافلاك‌]

كل فلك فإنما يصح وجود الفعل عنه بعد وجوده بعدية بالذات، أو كيفما كانت. و وجوده يتم إما على جسم أو على خلاء. و يستحيل أن يكون وجوده على جسم يكون معلولا له، إذ قد ذكر أن وجود المعلول لا يصح إلا بعد وجود العلة بكمالها. و محال أن يتم وجوده على خلاء لاستحالة وجود الخلاء. فهو إنما يتم وجوده على وجود جسم يصدران معا الحاوى و المحوى عن علة أخرى. و كذلك الحال فى النقطة المحركة للفلك و هى مذكورة فى غير هذا الموضع. لا يصح أن تكون الكثرة الحاصلة فى العقول الفعالة علة لكثرة شخصيته تحت نوع واحد حتى يصحّ أن تصدر جميع الأفلاك عن عقل واحد على أن تكون الأفلاك أشخاص نوع واحد، لأن تلك الكثرة إما أن تكون مختلفة الحقائق و تتبعها أشياء مختلفة الحقائق و الأنواع، أو كثرة مختلفة لا فى الحقائق بل فى الأغراض، و لا يصح ذلك إلا فى مادى و لا مادة هناك، فالكثرة الحاصلة فى العقول يجب أن تكون كثرة فى الحقائق لا فى الأعراض. فإذن يجب أن يكون ما تختلف به معلولات تلك الكثرة اختلافا فى الحقائق، فلا يصح صدور أشخاص كثيرة عن عقل واحد. فإذن أشخاص الفلك أنواع كثيرة يجب أن يكون لكل واحد منها علة كعلة الفلك الأقصى، فتتكثر العقول على هذا الوجه.

الأنفس يجب أن تكون علتها مع الموحد أشياء تعين و تخصص، و تلك هى الحركات.

[الفرق بين الوجود لنفسه و لغيره‌]

كل ما وجوده له فهو (33 أ) مدرك ذاته، و كل ما وجوده لغيره فذاك الغير يدركه.

و لا ينعكس هذا فيكون كل ما يدركه غيره يكون وجوده لذلك الغير. و أيضا فإن الإدراك بالحس يوجب أن يكون هناك شي‌ء علم أنه قد أدرك المحسوس بالحس و يكون غير الحس، و هذا هو النفس لا محالة.

[الفرق بين تعقل الواجب و تعقل غيره‌]

البارى يعقل كل شي‌ء من ذاته لا من ذلك الشي‌ء و لا من ذاته و لا من وجوده و لا حال من أحواله. فإنه إن كان يعقله لا من ذاته، بل من خارج عن ذاته لكان فيه انفعال، و كان هناك قابل لذلك المعقول لأنه يكون له بعد ما لم يكن، و يكون على الجملة له حال لا تلزم عن ذاته، بل عن غيره. و إذ هو مبدأ كل شي‌ء فهو يعقل ذاته و يعقل ما هو مبدأ و هو العقل الفعال، و يعقل أنه مبدأ له و يعقل ما بعده و لوازمه و ما بعد ذلك إلى ما لا يتناهى، و يعقل الأشياء الأبدية أنها أبدية و الأشياء الفاسدة أنها فاسدة إذ يعقل أسبابها و عللها و لوازمها، و يعقل الأشياء الزمانية و الزمان إذ هو من لوازمها، و يعقل المتحرك و الحركة و أنها زمانية و متحركة، و يعقل الشخصيات من الفاسدات من جهة عللها و أسبابها كما لو تعقلها أنت من جهة عللها و أسبابها. مثلا إذا عقلت أنت أنه كلما

نام کتاب : التعليقات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست