responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التعليقات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 96

التنويع يكون بالفصول: فما يرفع عن الشى‌ء و يبقى معه الشى‌ء لا يكون فصلا منوّعا له، و ما لا يبقى ذلك فصلا. و التصنيف هو كما تصنّف الكتابة نوع الإنسان.

الحدود فى الأشياء المضافة يجب أن يقال: إنها لها من حيث معنى الحدود لها أى من حيث هى مضافة، لا من حيث هى ذوات.

السبب فى الأبوة البنوة، و السبب فى البنوة الأبوة، و ليس السبب فى الملكة العدم، و لا فى العدم الملكة.

[كيفية حصول الصورة واحدة من الصور الكثيرة]

كيفية اجتماع الصور الكثيرة التي تحصل من جملتها صورة واحدة كالإنسانية مثلا التي تحصل من اجتماع صور كثيرة على هذا النحو: الصورة الواحدة تكون من اجتماع قوى على وجهين: أحدهما أن تحتفظ القوى فتتعاون على فعل واحد، مثل تعاون التحليل و الجذب فى بعض المسهلات على الإسهال، أو على صورة و هيئة واحدة فى المادة، مثل تعاون الجذبة و الاستقامة على الشكل القطاع فإنهما هيئتان مختلفتان و حصلت منهما صورة واحدة. و الوجه الثاني أن تنكسر الأطراف إلى الوسط فتحدث هيئة كاللزوجة بين الرطوبة و الهشاشة. و كيفية حصول الصورة الإنسانية من القبيل الأول، فإن القوى فيها تتعاون على فعل واحد، و القوى الجاذبة تتم بواسطة الحرارة، و الماسكة تتم بواسطة اليبوسة، و هما يتعاونان على فعل واحد.

[كل شى‌ء معلول فى نوعه أو فى جنسه فله علة خارجة عنهما]

كل شى‌ء معلول فى نوعه أو فى جنسه فله علة خارجة عن نوعه و عن جنسه: فالنار و الماء و النفس و الأفلاك و جميع الأجسام و كل ماله تعلق بالأجسام فهو فى حيز ذاته ممكن الوجود بغيره و هو خارج عنه واجب الوجود. فإذا حصل فى مادة من المواد استعداد تام لقبول صورة وجب أن توجب عن العلة الخارجة عن نوعه صورته. مثال ذلك فى النار إذا ظن أنها حدثت عن نار أخرى فإن المادة إذا استعدت استعدادا تاما لقبول صورة النارية وجب أن توجد الصورة من واهب الصور أعنى العلة الخارجة من نوع النار فتكون النار التي تظن أنها علة النار أخرى مستغنى عنها، و ما يستغنى عنه فى العلية فليس بعلة. علة الحرارة المطلقة واهب الصور، و علة الإحراق هو واهب الصور، و علة النار هو واهب الصور، و لا يجوز أن يكون الشخص منها علة لشخص.

المضاف حقيقته هو أن وجوده هو أنه مضاف كالأبوة و البنوة لا كالأب فإن له وجودا غير أنه مضاف، و الأبوة ليس وجودها إلا أنها مضاف كالحامل و المحمول:

كالسقف و الحائط. و قد يكون المضاف موجودا فى الأعيان، و قد يكون فى الذهن، و ذلك مما يفرضه العقل.

نام کتاب : التعليقات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست