responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التعليقات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 83

[غاية الحركة]

غاية الحركة إما أن تكون بحسب العقل أو بحسب التخيل. فإن كانت بحسب العقل كان الواجب المقصود يسمى الغاية الحقيقية. و إن كانت بحسب التخيل كان إمّا مطابقا لما يتخيل، فيسمى عبثا و إما مخالفا فيسمى جزافا.

[الوجود لغيره‌]

كل ما وجوده لغيره فذلك الغير يعقله إذا لم يكن ذلك مؤثرا فيه.

الممكن وجوده فى الشى‌ء لا يجب وجوده فيه، فإن وجوده فيه ليس بأولى من وجوده فى شى‌ء آخر، فليس يجب وجوده، فهو غير واجب وجوده لا فى هذا و لا فى ذاك.

الممكن غير موجود ما لم يجب، فإنه ما دام على حد إمكانه فهو غير موجود.

هذا الفرض أو هذه الصورة إن كان واجبا وجوده فى هذه المادة فلا يجب وجوده فى غيرها، و إن كان ممكنا وجوده فيها فلا يكون أولى من وجوده فى غيرها فلا يكون موجودا فى هذا و لا فى ذاك.

[علوم النفس‌]

(نحن إذا رأينا شيئا فى المنام فإنما نعقله أوّلا ثم نتخيله، و سببه أن العقل الفعال يفيض على عقولنا ذلك المعقول ثم يفيض عنه إلى تخيلنا. و إذا تعلمنا شيئا فإنما نتخيله أولا ثم نعقله فيكون بالعكس) [1] من ذلك الأول. و نحن إذا أردنا أن نعلم شيئا تستعد النفس لقبول معرفة ذلك من العقل الفعال بإزالة المانع العائق لها عن هذا الطلب فيتخصص استعدادها، لذلك احتلنا عند ذلك كثيرا فى شغل القوة الخيالية عن المعارضة و المعاوقة عنه، مثل ما إذا أردنا أن نعلم مسألة هندسية شغلنا القوة الخيالية بأشكالها المخطوطة لئلا نذهب إلى شى‌ء آخر فيمانع. و النفوس الإنسانية إذا أخذت من القوة الخيالية مبادئ علومها حتى لا تحتاج فى شى‌ء مما تحاول معرفتها إلى أخذ مبادئه من القوة الخيالية تكون قد استكملت. و إذا فارقت كانت متخصصة الاستعداد لقبول فيض العقل الفعال، فإن العقل الفعال فعّال بالفعل أبدا لا يتوقف فعله على شى‌ء و إذا كانت المادة القابلة متخصصة الاستعداد لقبول فيضه، و هذا من إنسان ما، فيجب أن يجتهد الإنسان حتى يبلغ هذا المبلغ فى هذه الدنيا.

هذه المنامات و الإنذارات دليل على اتصال النفس الإنسانية بالأول طبعا بلا كسب.

العلوم التي إذا أدركت أمكن استثباتها على الذهن بالتخيل و الحسّ، كالأشكال‌


[1] ما بين القوسين ورد بنصه فى «المباحثات» برقم 476. راجع نشرتنا فى «أرسطو عند العرب» ص 233. القاهرة، سنة 1947.

نام کتاب : التعليقات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست