responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التعليقات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 71

صورة كل كوكب، و لم يصح وجود أشخاص كثيرة منه. و إن كان تشخصه بشي‌ء آخر فإما أن يكون ذلك الشي‌ء موضوعه أو شيئا آخر. فإن كان شيئا آخر كان متقوما بشخصيته قائما بذاته مستغنيا عن موضوعه. و إن كان موضوعه فيجب أن يترجح موضوعه. فصلوحه له عن سائر الموضوعات التي يجوز أن تكون له بسبب لم يعرض لسائرها الذي كان جائزا أن يكون موضوعا له من أشخاص موضوعاته فاذن موضوعه هو الذي عين وجوده و شخصيته. فلا يصح وجوده من دون ذلك الموضوع. فلا يصح عليه الانتقال (23 ب).

النوعية كالإنسانية مثلا أو النارية كلها واحدة، و المادة كذلك واحدة لا اختلاف فيها، و هى مستعدة لكل صورة من حيث هى مادة و إذا تعينت مادة ما لصورة ما فإنما يكون ذلك بسبب، و ذلك السبب حادث بعد ما لم يكن، و كل حادث بعد ما لم يكن فحدوثه فى مادة. فيجب أن يكون ذلك السبب المعين لتشخص تلك الصورة فى تلك المادة شيئا حادثا فى المادة لا فى تلك الصورة، و كذلك النفوس كلها واحدة فى طبيعتها و جوهريتها و اختلافها فى الذكاء و البلادة و الخيرية و الشرارة لأحوال تلحق المادة فتوجب فى النفس تلك الهيئة. و أما اختلافها فى الأحوال التي لها من خارج، كالسعادة و النحوسة، فلأحوال توافيها من خارج، كحركة الفلك أو تقدير اللّه أو غيره مما يجرى هذا المجرى.

[تعاقب الصور]

صورة الجسمية التي هى الاتصال تبطل مع بطلان الصورة المقترنة بها المقيمة إياها موجودة بالفعل: كالنار مثلا صورة الجسمية التي فى هيولاها المقترنة بالصورة النارية إذا بطلت صورة النار و حدثت صورة الهواء تبطل صورة الجسمية معها و تحدث صورة جسمية أخرى مع حدوث الصور الهوائية. و الدليل على ذلك أن الأبعاد التي هى الاتصالات نفسها أو أشياء تعرض للاتصالات تتغير و تبطل بالتكاثف و التخلخل. فإنها إذا تخلخلت بالصورة النارية تلك الهيولى القابلة للاتصال كان الاتصال غير الاتصال الذي كان عند ما كانت قابلة للهوائية فإنها امتدت و تزايدت فى الأقطار. و إذا تكاثفت الهيولى بطلت تلك الصورة النارية و صورة الاتصال معها و حدثت صورة المائية مثلا و اتصال آخر يكون صورة الجسمية فتجتمع الهيولى و تتكاثف و تتقلص أقطارها. فتغير الأبعاد دليل على بطلان الاتصال الذي هو صورة الجسمية و على حدوث اتصال آخر.

[اختيار الواجب فى خلق العالم‌]

اللّه تعالى كان خلق هذا العالم مختارا. فإنه إن لم نقل إنه كان مختارا، كان ذلك منه عن غير رضى به. و ليس المختار إذا اختار الصلاح ففعله يلزمه أن يختار مقابله أيضا

نام کتاب : التعليقات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست