responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التعليقات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 65

و إذا قلنا وحدة الجوهر معنى يفارق موضوعاتها و أن وحدة العرض معنى لا يفارق موضوعاتها كنا قد خصصنا ذلك العام. و هذا التخصيص ليس بفصل أى ليس هو تخصيصا بفصل كما يخصص المعنى الكلى إذا وقع فى الوجود بفصل، فيكون عينا موجودا فإن ما يعرض له الوحدة من الجوهر و العرض لا يقومها.

الوحدة حقيقتها أنها وجود غير منقسم، و وحدة الأعراض و وحدة الجوهر من حيث حقيقة الوحدة لا تفارق موضوعاتها، فليس من شأنها أن تفارق.

ليس سبيل الوحدة فى موضوعاتها سبيل اللونية فى البياض، فالوحدة من اللوازم و هى كالوجود لا يقوم ما يطرأ عليه و لا يكون غير مفارق.

إن قيل: ليس امتناع مفارقة الوحدة لموضوعاتها كامتناع مفارقة البياض لموضوعه بل كامتناع مفارقة الجنس للفصل- أجيب إن موضوعات الوحدة لا تقومها و ليس سبيل تلك الموضوعات مع الوحدة كسبيل الفصول مع الأجناس.

[وجود الأعراض و الصور]

الأعراض و الصور المادية وجودها فى ذواتها هو وجودها فى موضوعاتها فلا يصح عليها الانتقال عن موضوعاتها بل يبطل عنها، و النفوس الحيوانية هى صور مادية، و النفس‌

[بطلان التناسخ‌]

الإنسانية ليست هى صورة مادية، إذ هى غير منطبعة فى المادة. و الشبهة إنما هى فى قواها الحيوانية و النباتية و هل هى قواها و أنها إن كانت قواها كيف تبطل ببطلان المادة و هى قواها؟! النفس الإنسانية و إن كانت قائمة بذاتها فإنها لا تنتقل عن هذا البدن إلى غيره، لأن كل نفس لها مخصص ببدنها، و مخصص هذه النفس غير مخصص تلك النفس. فلنسبة ما تخصصت بذلك البدن لا نعرفها.

[احكام الحد]

الحدود لا يصح أن تسند إلى أشخاص النوع الفاسدة، فإنه حينئذ يبطل ذلك الحد مع فساد المحدود، لكن الحد لا يفسد. و أما إذا كان التشخص هو نفس النوع كالشمس مثلا صح إسناد الحد إليه و لم يقع إشفاق من فساده.

[الفرق بين تعقل الواجب و الانسان‌]

معقول الأول من أشخاص الأنواع الكائنة الفاسدة ليس يصح أن يكون محمولا على هذا الشخص، على أن ذلك المعقول هو معقول هذا الشخص من حيث هو مقيس إليه فإنه يلزم حينئذ أن يكون استفاد عقليته له من وجوده، و وجوده محسوس و يدرك بالإشارة من الحسّ إليه و يكون هذا المحسوس فاسدا، و لا يجوز على علمه الفساد لكن المعقول له من الأشخاص و من هذا الشخص أيضا هو نفس الصورة الحاصلة معقولة له لا أن يقايسه إلى هذا الشخص الموجود. فإنه إن قايسه إليه لزم حينئذ أن يكون عقل هذا الموجود لا من أسبابه و علله بل من إشارة حسه إليه أو من وجه آخر مشابه لما يدرك عليه الشخص الجزئى‌

نام کتاب : التعليقات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست