responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التعليقات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 44

[حقيقة متى‌]

متى الشى‌ء هو كون الشى‌ء فى زمانه. و قد يكون الزمان موجودا، و لا يكون ذو الزمان فيه و لا يكون متى. و كذلك الأين.

[اشتداد فى الكيف‌]

إذا قيل هذا أشد سوادا من ذلك فليس يعنى السواد المطلق فإنهما فى حد السواد واحد، لأنه يحمل على كليهما بالسواء بل معناه أن هذا فى سواده المخصص أشد من ذلك فى سوداه المخصص، و إنما يكون ذاك بالإضافة إلى البياض بأن يكون هذا أقرب إلى البياض من ذاك.

معنى اشتداد السواد هو أن يشتد الموضوع فى سواديته لا أن يشتد سواد فى سواديته على أنه بقى منه أصل و انضاف إليه فرع، بل يكون الأول قد بطل و حدث نوع آخر و على هذا يجب أن يكون كل سواد موجود عنه الاسوداد غير الأول بالنوع و هو فى حد ذاته لا يقبل الاشتداد و التنقص، بل إنما يعرضان للسواد المعين بحسب قربه من الغاية و بعده. و كذلك الحال فى المزاج فإن النوع الأول من المزاج يبطل و يحدث نوع آخر من المزاج مخالف للأول و معنى قولنا اشتد الشى‌ء فى سواديته أنه تغير الشى‌ء فى حقيقته السوادية لا فى عارض من عوارض السوادية. و إذا كان كذلك يكون تغير فى الفصل، و إذا تغير فى الفصل يكون قد تغير فى النوع.

[اقسام الإضافة]

من الإضافة ما لا تنفك عن إضافتها إلى المضاف إليه كهيئة العلم فإنه لا ينفك عن إضافته إلى العالم و المعلوم، و منه ما لا يلزم فيه ذلك دائما كالإضافة التي هى أبوه أو بنوه فإن الأب من حيث هو إنسان قد ينفك عن إضافته إلى الابن.

[اقسام التغاير]

المخالفان هما معا فى الوجود من حيث الإضافة، كما أن المتشابهين هما معا فى الوجود، من حيث الإضافة.

المتضادان يلزمهما التضايف بسبب التنازع و يكون كلّ واحد منهما معقول الماهية بالقياس إلى الآخر بسبب التنازع، و صحيح أن يقال إنهما حيث هما متضادان متضايفان، و ليس صحيحا أن يقال من حيث هما متضايفان متضادان.

إذا قلنا: «لا خفيف و لا ثقيل» ليس يعنى به أنه متوسط بينهما بل يعنى أنه خارج عن جنس الخفة و الثقل، و هو سلب على الإطلاق كما يقال إن الصوت لا يرى فهو سلب على الإطلاق، و ليس كما يقال لا حار و لا بارد و يعنى به الفاتر.

الإيجاب و السلب يوجدان فى العلوم مخصصين، و العدم و الملكة هما الإيجاب و السلب مخصصين فى الموضوع فإن الإنسان إما أن يكون أعمى أو يكون بصيرا، و معناه أن الإنسان إما بصير و إما ليس بصيرا.

نام کتاب : التعليقات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست