responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التعليقات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 163

مثلا: عرفنا علم واجب الوجود بذاته بواسطة سلب المقدارى عنه، أى أن ما ليس بجسم يجب أن يعقل ذاته، و عرفنا قدرته بواسطة شى‌ء آخر، ثم هلم جرّا، حتى عرفنا جميع خواصه، و عرفنا بعد ذلك خواص كلّ قسم من الأقسام الباقية، حتى وجب عندنا من ذلك أن ما خلا واجب الوجود بذاته الذي هو واحد، متعلق الوجود بواجب الوجود.

[الغرض من الفكر]

الفكر إنما جعل لتعيين غاية الفعل، و لكون الفعل يتوخى فيه النظام. و لتخصص الفعل و القوة المتخيلة إذا خليت رسوم طباعها لم يكن فعلها على النظام، فأعينت بالفكرة ليكون فعلها على نظام.

[العلة و المعلول‌]

إذا وجدنا شيئين، و أحدهما علة، و الآخر معلول، و كانا معا فى الوجود، إلا أن أحدهما فى ذاته واجب الوجود، و الآخر فى ذاته ممكن الوجود، و عرفنا حقيقة كل واحد منهما من خواصه، علمنا أن ما يتعلق به طبيعة الإمكان هو معلول، و أن الآخر هو علة. فإنا إذا عرفنا آنية واجب الوجود بذاته و حقيقته على ما عرفناه فى الإلهيات، و علمنا أنه واحد ضرورة، علمنا أن ما سواه من الموجودات واجب به و ممكن فى ذاته، و يكون تقدم واجب الوجود عليه تقدم الاستغناء، و تأخر ذاك عنه تأخر الحاجة. فالعلية و المعلولية بينهما الاستغناء و الحاجة.

[النظام الاحسن‌]

لو كان البارى يتوخى فى فعله النظام حتى كان النظام مقصودا، لكان يجوز عليه أن يصدر عنه فعل على غير النظام، كما يجوز ذلك على البشر. فإذا لم يجز أن يصدر عنه فعل على غير النظام، فيجب أن لا يكون النظام متوخّى. فإذن كل أفعاله تصدر عنه منتظما.

[التخصص فى المفارقات‌]

الأول يتخصص بذاته، و العقول المفارقة كل عقل منها يتخصص بلوازمه التي له فلا تقع فيها الشركة. فلذلك لم تتكثر أشخاص كل عقل.

[تصورات الافلاك‌]

يجب أن تكون التصورات الفلكية أول تصور، و يكون ما سواه فنتيجة عنه تابعة له، و هو التصور الأول الثابت المتصل الدائم الذي سائر التصورات تابعة له و لازمة. و المثال فى ذلك هو أن يحصل تصوّر لأمر ما، فيستمر ذلك التصور دائما، و يحدث عن ذلك التصور حركة، فتستمر تلك الحركة، لكن لا يزال يتجدد تصور بعد تصور يحدث عنه حركة بعد حركة، إلى أن ينتهى إلى الغاية المقصودة بالتصور، فيكون التصور بالاتصال تصورا واحدا، و الحركة حركة واحدة، و يكون كلّ تصور متقدم علة لوجود التصور الذي بعده، على الترتيب السّببى المسبّبى، و ذلك كمن يقصد

نام کتاب : التعليقات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 163
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست