responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التعليقات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 145

أشخاص الناس إنما تختلف فى الإضافات.

[هوية الشي‌ء]

هوية الشي‌ء و عين الشي‌ء و وحدته و تشخصه و خصوصيته وجوده المنفرد له كله واحد و قولنا: إنه «هو» إشارة إلى هويته. و خصوصيته وجوده المنفرد له الذي لا يقع فيه اشتراك.

«الهو هو» معناه الوحدة و الوجود. و إذا قلنا: زيد هو كاتب فلأن معناه زيد موجود كاتب فلان، و هو مساوق لزيد، و لكاتب فلان، و هما واحد. و الغيرية تساوق الكثرة و اللاوجود. و إذا قلنا «غير» فمعناه أن وجوده غير وجوده.

[معنى هو]

«هو» تسمى رابطة و معناه بالحقيقة الوجود. و إنما سمى رابطة لأنه يربط بين المعنيين، كما تقول: زيد هو كاتب. و إذا قيل: «زيد كاتب»: ف «هو» مضمر فيه.

إذا كان الموضوع اسما مشتركا تغيرت الرابطة بحسب تغير الموضوع فلا يكون واحدا كما تقول (50 ب) العين هو كذا. فهو فى هذا المكان لا يدل على واحد لأن الموضوع اسم مشترك.

الصفات كلها تقع فيها الشركة، إلا الوضع و الزمان؟! و التشخص إنما يكون بهما فقط. و الوضع ينتقل، فكيف يدوم به التشخص و لا يبطل؟

[معنى التشخص‌]

معنى التشخص هو أن لا يكون للمتشخص شركة لغيره فيما تشخص به. و على هذا الوجه فالبارى يتشخص بذاته لأنه غير مشارك فى حقيقته. و العقل يتشخص بلوازمه.

الوضع يتشخص بذاته و بالزمان.

الزمان يتشخص بالوضع. و كل زمان له وضع مخصوص لأنه تابع لوضع من الفلك مخصوص. و المكان يتشخص أيضا بالوضع، فإن لهذا المكان نسبة إلى ما يحويه تغاير نسبة المكان الآخر إلى ما يحويه.

قولنا: هذا الوضع و هذا الزمان هو الذي شخّص هذا الشخص بالذات. و لو لا تشخصه لما شخص غيره.

المتقدم بالطبع كتقدم الواحد على الاثنين، و لا يجوز فى هذا التقدم أن يكون المتقدم متأخرا، و المتأخر متقدما البتة. كما يجوز ذلك فى التقدم بالمرتبة.

قال: ليس امتناع مفارقة الوحدة لموضوعاتها كامتناع مفارقة البياض للموضوع بل كامتناع الجنس للفصل- و الجواب: أن موضوعات الوحدة لا تقومها الوحدة.

و ليس سبيل تلك الموضوعات مع الوحدة كسبيل الفصول مع الأجناس.

نام کتاب : التعليقات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست