responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التعليقات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 111

المطلقة الغير المخصصة ليس بأن تحصل فيها أولى منها بأن تحصل فيها نفس أخرى، فيكون حصول هذه النفس فيها دون غيرها بسبب مخصص جزئى، و كذلك حركة الفلك مطلقة ليست بأن تكون هذه الحركة أولى بأن تكون تلك الأخرى إلا بسبب مخصص لهذه الحركة مرجح لها و هو تصور النفس المتجدد فى كل وقت تصورا بعد تصور. و الأصل فى هذا كله أن الكلى لا يحصل بالفعل كليا فلا يصدر عنه جزئى إلا بسبب مخصّص.

العلة المفارقة المبدعة للنفوس نسبتها إلى كل واحدة منها نسبة واحدة، و كذلك المادة. فإذن حصول نفس منها فى مادة مخصصة يكون بسبب مخصص يرجح وجود هذه النفس على النفوس الأخرى.

معقول العقول الفعالة من كل شي‌ء سبب لوجوده، و يجب أن يكون بإزاء كل معقول إمكان وجود، فإن كان ذلك الشي‌ء الذي له إمكان وجود مما يجتمع نوعه فى شخصه لم يحتج ذلك الشي‌ء إلى مخصص له و كان لازما لذلك المعقول. و إن كان ذلك الشى‌ء ليس مما يجتمع نوعه فى شخصه بل فى أشخاص كثيرة يحتاج فى كل شخص إلى مخصص يخصّصه به.

[المخصص للنوع‌]

المخصص للنوع المجتمع فى شخص واحد ليس هو من خارج، لأنه إنما لشخص فى ذلك الشخص الواحد لأجل ذلك الشخص و لأنه ذلك الشخص و يقتضيه ذلك الشخص. مثلا لو كان البياض كله مما يجتمع فى موضوع واحد حتى يتخصص بذلك الموضوع من دون سائر موضوعاته لكان مخصصه به لأجل ذلك الموضوع و لأنه يقتضيه ذلك الموضوع. و الحركة هيئة غير قارّة، بل هى متجددة جزءا بعد جزء و لا تجتمع كلها فى موضوع واحد. فلكل حركة مخصص و هو إرادة جزئية.

و الكلام فى الإرادة كالكلام فى الحركة، فإن هذه الإرادة تحتاج إلى مخصص.

[احكام الحركة]

الحركة مطلقا لا تتخصص البتة، و لا تحصل دفعة واحدة، و لا يكون جزء منها أولى بالحصول من جزء إلا بسبب مخصص. و هذا كما قيل: الذات مطلقا غير موضوعة لتخصص. فإذا تخصص فإنما يتخصص بجزئى.

المخصص لطبيعة فلك فلك و كوكب كوكب هو ذاته، أو شي‌ء من خارج أو لأنه لازم لمعقول واحد.

حكم الحركة فى الوجود كحكم سائر الأعراض التي لا تكون موجودة كلية نوعها فى شخصها، بل شخص منه بعد شخص. فالمعقول من الحركة مطلقا هو بحيث‌

نام کتاب : التعليقات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست