responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسماء و الصفات نویسنده : البيهقي، أبو بكر    جلد : 1  صفحه : 66

و احتجابه عن أبصار الناظرين. و قد يكون معناه: العالم بما ظهر من الأمور و المطلع على ما بطن من الغيوب.

و منها: (الكبير): قال اللّه (جل ثناؤه): عالِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعالِ‌ [1].

و قال (عز و جل): وَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ [2]. و رويناه في خبر الأسامي.

أخبرنا عمر بن عبد العزيز بن عمر بن قتادة، أنا أبو علي الوفاء، أنا علي ابن عبد العزيز، حدثنا إسحاق بن محمد الفروي، حدثنا إبراهيم بن اسماعيل، عن داود بن الحصين، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال: إن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم كان يعلمهم من الأوجاع كلها، و من الحمى: باسم اللّه الكبير، نعوذ باللّه العظيم من شر كل عرق نعار، و شر حر النار [3].

قال الحليمي في معنى الكبير: إنه المصرف عباده على ما يريده منهم من غير أن يروه. و كبير القوم هو الذي يستغني عن التبذل لهم، و لا يحتاج في أن يطاع إلى إظهار نفسه و المشافهة بأمره و نهيه. إلا أن ذلك في صفة اللّه (تعالى جده) إطلاق حقيقة. و فيمن دونه مجاز. لأن من يدعى كبير القوم قد يحتاج مع بعض الناس و في بعض الأمور إلى الاستظهار على المأمور بإبداء نفسه له و مخاطبته كفاحا، لخشية أن لا يطيعه إذا سمع أمره من غيره. و اللّه (سبحانه و تعالى، جل ثناؤه) لا يحتاج إلى شي‌ء، و لا يعجزه شي‌ء.

قال أبو سليمان: الكبير الموصوف بالجلال و كبر الشأن. و صغر دون جلاله كل كبير. و يقال: هو الذي كبر عن شبه المخلوقين.


[1] سورة الرعد آية 9.

[2] سورة سبأ آية 23.

[3] الحديث أخرجه الترمذي في كتاب الطب باب 26 [2075] بسنده عن داود بن حصين عن عكرمة عن ابن عباس رضي اللّه عنهما أن النبي صلى اللّه عليه و سلم قال و ذكره قال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث ابراهيم بن اسماعيل، و ابراهيم يضعف في الحديث. و أخرجه ابن ماجة في الطب 37 و أحمد بن حنبل في المسند 1: 200 (حلبي).

نام کتاب : الأسماء و الصفات نویسنده : البيهقي، أبو بكر    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست