responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد الطالبين إلى نهج المسترشدين نویسنده : الفاضل المقداد    جلد : 1  صفحه : 423

حكم وعيد أصحاب الكبائر و الكفار

قال: الخامس: و عيد أصحاب الكبائر منقطع، خلافا للمعتزلة.

لنا: قوله تعالى‌ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ وَ مَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ‌ [1] فالمطيع بايمانه اذا عصى استحق ثوابا و عقابا، فان داما لزم المحال، و ان انقطع الثواب لزم تأخير العقاب عن الثواب، و هو باطل بالاجماع، فتعين العكس. و لقوله تعالى‌ إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَ يَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ [2].

أما الكفار فان وعيدهم دائم بالاجماع.

أقول: في هذا البحث مسألتان:

المسألة الاولى: في وعيد أصحاب الكبيرة، و المراد بالكبيرة ما توعد اللّه عليها بالنار بعينه، كالزنا و الغضب و اللواط و غيرها، و عد منها سبعة، و قيل سبعين.

قال ابن عباس: و هي الى سبعمائة أقرب غير أنه لا كبيرة مع استغفار و لا صغيرة مع اصرار. و قال بعض الاصحاب الذنوب كلها كبائر، نظرا الى اشتراكها في المخالفة، و انما سمي بعضها صغائر بالنسبة الى ما فوقها. فالقبلة المحرمة صغيرة بالنسبة الى الزنا، و كبيرة بالنسبة الى النظر.

قال الاصوليون: ان الكبيرة و الصغيرة يقالان اما بالإطلاق، فالذنب الصغير هو ما نقض عقابه عن ثواب فاعله في كل وقت، و الذنب الكبير هو ما يزيد عقابه على ثواب فاعله في كل وقت. أو بالإضافة الى معصية أو طاعة فالذنب الصغير هو الذي ينقض عقابه عن ثواب تلك الطاعة، أو عقاب تلك المعصية في كل وقت، و الكبير هو الذي يزيد عقابه عن ثواب تلك الطاعة، أو عقاب‌


[1] سورة الزلزلة: 7-8.
[2] سورة النساء: 48.
نام کتاب : إرشاد الطالبين إلى نهج المسترشدين نویسنده : الفاضل المقداد    جلد : 1  صفحه : 423
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست