نام کتاب : إرشاد الطالبين إلى نهج المسترشدين نویسنده : الفاضل المقداد جلد : 1 صفحه : 290
و عن الثالث: أن التوكل
لا ينافي الطلب، و المكتسب في حال طلبه متوكل أيضا، و لهذا أردفه بالغدو، مع أنه
ليس في الحديث نهي عن الطلب الذي هو مناط البحث، بل بين فيه أنكم لو اشتغلتم
بالطاعة عن الطلب نرزقكم ما يقيم أبدانكم، كما يرزق الطير ما يقيم أبدانها بتهيئة
الاسباب، لكن أردفه بالغدو الذي هو الطلب.
بحث في الآجال
قال: و الاجل هو: الوقت،
فأجل الدين هو الوقت الذي يحل فيه و أجل الموت هو الوقت الذي يحصل فيه.
أقول: انما بحث
المتكلمون عن الاجل، لانه من قسم الالطاف، فان موت شخص في وقت قد يكون لطفا لغيره
من المكلفين، و الاجل هو الوقت، و أجل الدين هو وقت حلوله، و أجل الحيوان هو الوقت
الذي يحصل فيه موته.
و عرف المتكلمون الوقت
بأنه الحادث، أو ما يقدر تقدير الحادث بحيث يجعل علما لغيره، كما يقال: جاء زيد
عند طلوع الشمس، فطلوع الشمس أمر معلوم حادث، فجعل وقتا لغيره، و لو فرض جهالة
الطلوع و علم مجيء زيد، صح أن يقال: طلوع الشمس عند مجيء زيد.
و أما المقدر تقدير
الحادث فكما في العدم المتجدد، كما يقال، جاء زيد عند انقطاع المطر، فيجعل انقطاع
المطر وقتا و ان كان عدما لتجدده.
و في هذا نظر: فان وقت
كل شيء يجب وقوع ذلك الشيء فيه، و ليس قدوم زيد واقعا في طلوع الشمس، بل واقع في
زمان يدل عليه لفظة «عنده».
إرشاد الطالبين إلى نهج
المسترشدين النص 291 بحث في الآجال ..... ص : 290
نام کتاب : إرشاد الطالبين إلى نهج المسترشدين نویسنده : الفاضل المقداد جلد : 1 صفحه : 290