responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد الطالبين إلى نهج المسترشدين نویسنده : الفاضل المقداد    جلد : 1  صفحه : 276

و ترك الظلم و الكذب، و غيرها من فعل الواجبات و التفضل و الاحسان و حسن السيرة، و غيرها من المندوبات. و اما سمعي كايقاع الصلاة و الزكاة و الصوم و الحج و الجهاد، و غيرها من الاعمال الشرعية الواجبة و المندوبة.

[البحث الثاني‌] تحقيق حول قاعدة اللطف‌

قال: البحث الثاني- في اللطف: و هو ما يقرب من فعل الطاعة و يبعد عن المعصية، و لم يكن له حظ في التمكين.

و هو واجب، خلافا للاشعرية، و الا لكان نقضا لغرضه تعالى في التكليف، لانه تعالى أراد الطاعة من العبد، فاذا علم أنه لا يختارها أو لا يكون أقرب إليها الا عند فعل اللطف، فلو لم يفعله تعالى لكان ناقضا لغرضه، و هو نقص، تعالى اللّه عنه.

و اللطف ان كان من فعل اللّه تعالى وجب فعله عليه، و ان كان من فعل المكلف وجب عليه تعالى أن يعرفه اياه و أن يوجبه عليه، و ان كان من فعل غيرهما لم يجز أن يكلفه اللّه تعالى الفعل الملطوف فيه، الا بعد أن يعلم أن ذلك الغير يفعله لا محالة، اذ لا يصح أن يوجبه على ذلك الغير لاجل مصلحة تعود الى غيره الا أن يكون له فيه مصلحة، كما أوجب على النبي (صلى اللّه عليه و آله) أداء الرسالة لنفع الغير [و نفعه عليه السلام‌ [1]].

أقول: لما فرغ من التكليف و مباحثه شرع في اللطف، و هنا مسائل:

الاولى في تعريفه: و عرفه بأنه ما يقرب المكلف معه من فعل الطاعة و يبعد عن فعل المعصية، و لم يكن له حظ في التمكين. فالاول جنس شامل للطف و غيره من القدرة و الآلات، فانها بأجمعها يقرب الى فعل الطاعة و يبعد عن المعصية.


[1] هذه الزيادة لمتثبت في المطبوع من المتن.
نام کتاب : إرشاد الطالبين إلى نهج المسترشدين نویسنده : الفاضل المقداد    جلد : 1  صفحه : 276
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست