responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد الطالبين إلى نهج المسترشدين نویسنده : الفاضل المقداد    جلد : 1  صفحه : 159

فان كانت جزؤه: فاما أن تكون مع وجود المعلول معها بالقوة أو بالفعل، فان كان الاول فهو العلة المادية كقطع الخشب للسرير، و ان كان الثاني فهو العلة الصورية كالشكل للسرير. و ان كانت خارجة عنه فاما أن يكون منها وجوده أولا جلها وجوده، فان كان الاول فهو العلة الفاعلية كالنجار للسرير، و ان كان الثاني فهو العلة الغائية كالجلوس مثلا على السرير. اذا تقرر هذا فهنا فوائد:

الاول: أن العلة قد تكون تامة [1] و قد تكون ناقصة، فالتامة جميع ما يتوقف عليه وجود المعلول، و الناقصة بعضه، و يدخل في التامة حصول الشرائط و ارتفاع الموانع، و هما راجعان الى تتميم العلة الفاعلية و المادية.

الثاني: أنه ظهر مما قلناه أن كل واحد من العلل الاربع على حدتها علة ناقصة، لانها بعض ما يتوقف عليه وجود المعلول.

الثالث: أن العلة الغائية علة بماهيتها للمعلول، لانها علة لعلية العلة الفاعلة، من حيث أنها حاصلة للفاعل على الفعل، فيكون بهذا الاعتبار متقدمة و معلولة في وجودها للمعلول، لانها يحصل بعد حصوله، فتكون بهذا الاعتبار متأخرة، فهي متقدمة و متأخرة باعتبارين.

الرابع: ان كل مركب لا بد له من هذه العلل الاربع و هو ظاهر، لان امكانه يستلزم الفاعل و الغاية، و تركبه يستلزم المادة و هي أجزاؤه، و لا بد له من هيئة اجتماعية و تلك صورية.


[1] العلة التامة هيالتى يلزم من وجودها الوجود و من عدمها العدم و العلة الناقصة ما ليس كذلك.و العلة الناقصة في الوجودعلة التامة في العدم باعتبار عدمها، لانه لا يلزم من وجود الجزء وجود المركب ويلزم من عدم الجزء عدم المركب، لاستحالة وجود المركب بدون جزئه في الوجود «منه».
نام کتاب : إرشاد الطالبين إلى نهج المسترشدين نویسنده : الفاضل المقداد    جلد : 1  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست