responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد الطالبين إلى نهج المسترشدين نویسنده : الفاضل المقداد    جلد : 1  صفحه : 102

و منهم من جمع بينهما فقال: هو معرفة المعلوم على ما هو به [يليق‌] و مع اقتضاء سكون النفس، يخرج الجهل المركب بالاول و الظن بالثاني. و فيه نظر لانتقاضه بالتقليد المطابق الجازم، و مع ذلك فهو تعريف بالاخص و دوري.

و الحق أنه غني عن التعريف لوجهين: الاول: انه لو عرف بشي‌ء فذلك المعرف اما أن يكون علما أولا، فان كان الثاني كان تعريفا بالمباين، و هو فاسد لما بين‌ [1] في المنطق، و ان كان الاول فذلك العلم اما تصور أو تصديق، و كل منهما أخص من العلم، فيكون تعريفا بالاخص و هو فاسد أيضا.

الثاني: انه من الصفات الوجدانية، فلا يفتقر الى تعريف، أما أولا فلان الانسان الذي لم تكن المسألة ظاهرة له ثم تنكشف له، فانه يجد من نفسه حالة لم تكن حاصلة له من قبل، و تلك [الحالة] هي العلم بالمسألة، و أما ثانيا فلما عرفت أن الوجدانيات من الضروريات، فلا يفتقر الى نظر و كسب.

قال جدي- رحمة اللّه عليه-: [ان‌] الحق عندي أن العلم ضروري وجوده و امتيازه، و أما ماهيته فلا تعلم بالرسم لاستغنائه، و لا بالحد لامتناعه.

قلت: اما استغناؤه عن الرسم فلان الرسم يفيد الامتياز، و قد بان لك ان امتياز العلم ضروري، و أما امتناع تحديده فلبساطته، فلا جزء له يحمل عليه.

نسبة العالم الى المعلوم‌

قال: و هل هو صورة مساوية للمعلوم في العالم، أو اضافة بين العالم و المعلوم؟ فيه خلاف. و الاقرب عندي أنه صفة يلزمها الاضافة الى المعلوم.

أقول: ذهب الحكماء الى أن العلم صورة منتزعة من المعلوم مساوية له، بحيث‌


[1] فى «ن»: كما تبين.
نام کتاب : إرشاد الطالبين إلى نهج المسترشدين نویسنده : الفاضل المقداد    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست