نام کتاب : مقالات الإسلاميين و اختلاف المصلين نویسنده : ابو الحسن الاشعری جلد : 1 صفحه : 88
فقام «صالحبن مخراق» فلم يدع[1]فى
القرآن موضع سجدة الا قرأها[2]و
سجد ثم قال: أ كفّارا[3]ترانا؟ تب مما قلت فقال: يا هؤلاء انما استفهمتكم فقالوا: لا بدّ
من توبتك فخلعوه و صار قطرىّ الى طبرستان[4]فغلب عليها و كان سبب الاختلاف الّذي احدثه «نافع» ان امرأة من اهل
اليمن عربيّة ترى رأى الخوارج تزوّجت رجلا من الموالى على رأيها فقال لها اهل
بيتها: فضحتينا فانكرت ذلك فلما اتى زوجها قالت له ان اهل بيتى و بنى عمّى قد
بلغهم امرى و قد عيّرونى و انا خائفة ان اكره على تزويج بعضهم فاختر منّى احدى[5]ثلث خصال:[6]اما
ان تهاجر الى عسكر نافع حتى نكون مع المسلمين فى حوزهم و دارهم و اما ان تخبانى
حيث شئت و اما ان تخلّى سبيلى فخلّى سبيلها ثم ان اهل بيتها[7]استكرهوها فزوّجوها ابن[8]عمّ لها لم يكن على رأيها فكتب ممن[9]بحضرتها بأمرها الى نافع بن الارزاق يسألولونه عن ذلك فقال رجل
منهم انها[10]لم يسعها ما صنعت[11]و
لا وسع زوجها ما صنع من قبل هجرتهما[12]لأنه
كان ينبغي لهما ان يلحقا بنا لأنّا اليوم بمنزلة المهاجرين