بخلافه اياه حين خالفه و لا اكفر الذين خالفوا عبد اللّه قبل موته و اكفر من يخالفه فيما [1] بعده، و «الازارقة» لا تتبرّأ ممن تقدّمها من سلفها من الخوارج فى تولّيهم القعدة الذين لا يخرجون و لا تتبرّأ [2] أيضا من سلفها من الخوارج فى تركهم اكفار [3] القعدة و المحنة لمن هاجر إليهم و يقولون: هذا تبيّن لنا [4] و خفى عليهم، و الازارقة تقول ان كل كبيرة كفر و ان الدار دار كفر يعنون دار مخالفيهم و ان كل مرتكب معصية [5] كبيرة ففى النار خالدا مخلّدا، و يكفرون عليّا رضوان اللّه عليه فى التحكيم‌ [6] و يكفرون الحكمين أبا موسى و عمرو بن العاص و يرون قتل الاطفال و كانت «الازارقة» عقدت الامر «لقطرىّ بن الفجاءة» و كان قطرىّ اذا خرج فى السرايا استخلف رجلا من بنى تميم على العسكر و كانت فيه فظاظة [7] فشكت الازارقة ذلك إليه‌ [8] فقال: لست أستخلفه بعد، ثم انه خرج فى سرّية و اصبح الناس فى العسكر فصلّى بهم ذلك الرجل الفجر فقالوا لقطرىّ: أ لم تزعم انك لا تستخلفه؟ و عاتبوه و كان فى الذين عاتبوه «عمرو القنا [9]» و «عبيدة [10] بن هلال» و «عبد ربه الصغير» [11] و «عبد ربّه الكبير» فقال لهم: جئتمونى كفّارا حلال‌ [12] دماؤكم‌

[1] فيما: من [ق‌]

[2] تتبرأ: تبرأ د ح تبرى س‌

[3] اكفار:

اكفارهم [ق‌]

[4] لنا: ساقطة من [ق‌]

[5] معصية: كبيرة معصية س ح و فى ح بين السطرين اى‌

[6] التحكيم: التكفير د

[7] فظاظة:

مظالمه [ق‌]

[8] إليه: ساقطة من [ق‌]

[9] القنا: الفتى [ق‌] الفتى د الفتى س راجع الكامل للمبرد ص 681 و 702

[10] و عبيدة: ساقطة من ح‌

[11] عبد ربه الصغير: فى الاصول عبد اللّه الصغير

[12] حلال: لعله حلالا