اجمعت الخوارج[2]على
اكفار على بن ابى طالب رضوان اللّه عليه ان حكّم و هم مختلفون هل كفره[3]شرك أم لا، و اجمعوا على ان كل كبيرة كفر الا «النجدات» فانها لا تقول
ذلك، و اجمعوا على ان اللّه سبحانه يعذّب اصحاب الكبائر عذابا دائما الا «النجدات» اصحاب «نجدة»
[الاختلاف الّذي احدثه نافع بن الازرق]
[4]و
اوّل[5]من احدث الخلاف بينهم «نافعبن الازرق الحنفى» و الّذي احدثه البراءة من القعدة و المحنة لمن
قصد عسكره و اكفار من لم[6]يهاجر
إليه، و يقال ان[7]اوّل من احدث هذا القول «عبدربّه الكبير» و
يقال ان المبتدع لهذا القول رجل كان يقال له «عبداللّه بن الوضين»
قالوا و قد كان نافع خالفه فى اوّل امره و برئ منه فلما مات عبد اللّه صار نافع
الى قوله و زعم ان الحقّ كان فى يده و لم يكفر نفسه
[1]مقالات الخوارج: راجع فى ترجمة «الخوارج» و ما ذكر هناك من
مآخذ اخبارهم و مختصر الفرق 65- 94 و البدء و التاريخ 5 ص 134- 139 147- 141 و
الغنية ص 59- 60 و الخطط 2 ص 350 و 354- 356 و تلبيس ابليس ص 95- 102 و شرح
المواقف 8 ص 392- 396 و ملخص تاريخ الخوارج منذ ظهورهم الى ان شتت المهلب شملهم
للشيخ محمد شريف سليم طبع مصر 1924
[4] (7- ص 87: 5) قابل الفرق ص
63- 64 و راجع فى ترجمة «لازرقية»
نام کتاب : مقالات الإسلاميين و اختلاف المصلين نویسنده : ابو الحسن الاشعری جلد : 1 صفحه : 86