على الحياة و لم يقولوا: له حياة و لا قالوا سمع و لا بصر [1] و انما قالوا قوّة و علم لأن اللّه سبحانه اطلق ذلك و منهم من قال: له علم بمعنى معلوم و له قدرة بمعنى مقدور و لم يطلقوا غير ذلك‌ [2] و قال «ابو الهذيل»: هو عالم بعلم هو هو و هو قادر بقدرة هى هو و هو حىّ بحياة هى هو، و كذلك قال فى سمعه و بصره و قدمه و عزّته و عظمته و جلاله و كبريائه و فى سائر صفاته لذاته، [3] و كان يقول:

اذا قلت ان اللّه عالم ثبّتّ‌ [4] له‌ [5] علما هو اللّه و نفيت عن اللّه جهلا و دللت على معلوم كان او يكون، و اذا قلت قادر نفيت عن اللّه عجزا و اثبتّ له قدرة هى‌ [6] اللّه سبحانه و دللت على مقدور، و اذا قلت للّه حياة اثبتّ [له‌] حياة و هى‌ [7] اللّه و نفيت عن اللّه موتا، و كان يقول: للّه وجه‌ [8] هو هو فوجهه هو هو و نفسه هى هو و يتأوّل ما ذكره اللّه سبحانه من اليد انها نعمة و يتأوّل قول اللّه عز و جل و لتصنع على عينى (20: 39) اى بعلمى و قال «عبّاد»: هو عالم قادر حىّ و لا اثبت‌ [9] له علما و لا قدرة و لا

[1] و لا بصر س و بصر د ق ح‌

[3] لذاته د له انه ق س له انه هو ح‌

[4] ثبت: كذا فى الاصول و لو كان اثبت لكان موافقا لما يأتى‌

[5] له: به ق س ح و هى محذوفة فى د

[6] هى: و هى ح‌

[7] للّه حياة اثبت حياة و هى: كذا فى الاصول كلها و لعل الصواب: حي اثبت للّه حياة هى‌

[8] وجها د س‌

[9] اثبت د يثبت ق س ح‌

[2] (5- 11) راجع كتاب الانتصار ص 108 و 123 و الفرق ص 108 و اصول الدين ص 91 و الملل ص 34