عَلِّمْنِي دُعَاءً لِقَضَاءِ حَوَائِجِي، فَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: أَيْنَ أَنْتَ مِنْ دُعَاءِ الْإِلْحَاحِ، قُلْتُ: وَ مَا هُوَ؟ قَالَ: تَقُولُ: اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ مَا بَيْنَهُنَّ وَ رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ وَ رَبَّ جَبْرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ إِسْرَافِيلَ وَ رَبَّ الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ وَ رَبَّ مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِالَّذِي تَقُومُ بِهِ السَّمَاءُ وَ بِهِ تَقُومُ الْأَرْضُ وَ بِهِ تُفَرِّقُ بَيْنَ الْمُجْتَمِعِ وَ بِهِ تَجْمَعُ بَيْنَ الْمُتَفَرِّقِ وَ بِهِ تَرْزُقُ الْأَحْيَاءَ وَ بِهِ أَحْصَيْتَ عَدَدَ الرِّمَالِ وَ وَزْنَ الْجِبَالِ وَ كَيْلَ الْبِحَارِ. ثُمَّ تُصَلِّي عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، ثُمَّ تَسْأَلُ حَاجَتَكَ وَ تُلِحُّ فِي الطَّلَبِ فَإِنَّهَا مَقْضِيَّةٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ.
[هذا دعاء الفرج:]
هَذَا دُعَاءُ الْفَرَجِ: هَذَا هُوَ الدُّعَاءُ الَّذِي عَلَّمَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ شَخْصاً طَلَبَ مِنْهُ دُعَاءً لِلْفَرَجِ وَ هُوَ: يَا مَنْ لَا يُسْتَحَى مِنْ سَئْلَتِهِ وَ لَا يُرْتَجَى الْعَفْوُ إِلَّا مِنْ قِبَلِهِ أَشْكُو إِلَيْكَ مَا لَا يَخْفَى عَلَيْكَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ. ثُمَّ اذْكُرْ بَعْدَ ذَلِكَ كُلَّ حَاجَةٍ لَكَ.
[لقضاء الحاجات، و المهمات]
لِقَضَاءِ الْحَاجَاتِ، وَ الْمُهِمَّاتِ؛ مُجَرَّبٌ: وَ طَرِيقَةُ قِرَاءَتِهِ أَنَّهُ يَضَعُ عِنْدَ الْبَدْءِ بِقِرَاءَتِهِ- كَفَّهُ عَلَى الْأُخْرَى وَ يَضْغَطُ عَلَى أَصَابِعِهِ حَتَّى يَصِلَ إِلَى كَلِمَةِ «مُسْتَعَانُ» ثُمَّ يَفْتَحُ كَفَّيْهِ بَعْدَ ذَلِكَ حَتَّى آخِرَ الدُّعَاءِ. وَ وَرَدَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى: أَنَّهُ إِذَا بَلَغَ كَلِمَةَ «قَيُّومُ» يَفْتَحُ يَدَهُ الْيُمْنَى، فَإِذَا وَصَلَ كَلِمَةَ «مُسْتَعَانُ» فَتَحَ يَدَهُ الْيُسْرَى؛ فَهُوَ مُجَرَّبٌ. وَ فِي هَذَا الدُّعَاءِ فَوَائِدُ كَثِيرَةٍ؛ وَ هُوَ: يَا اللَّهُ يَا رَحْمَنُ يَا رَحِيمُ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا سَمِيعُ يَا بَصِيرُ يَا حَلِيمُ يَا وَدُودُ يَا مُسْتَعَانُ كهيعص حمعسق بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
وَ مَنْ كَانَتْ لَهُ حَاجَةٌ فَلْيَكْتُبْ هَذَا الدُّعَاءَ وَ لْيَخْتِمْهُ بِالشَّمْعِ وَ يَرْمِيهِ فِي الْمَاءِ الْجَارِي قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، فَإِذَا دَاوَمَ عَلَيْهِ تَيَسَّرَتْ كُلُّ مُشْكِلَةٍ لَهُ.
وَ هَذَا هُوَ الدُّعَاءُ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ بِسْمِ اللَّهِ الْمَلِكِ الْحَقِّ الْمُبِينِّ إِلَى الرَّبِّ الْجَلِيلِ مِنَ الْعَبْدِ الذَّلِيلِ سَلَامٌ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ عَلَى جَبْرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ إِسْرَافِيلَ اللَّهُمَّ بِحَقِّكَ عَلَيْهِمْ وَ بِحَقِّهِمْ عَلَيْكَ أَنْ تُفَرِّجَ عَنِّي وَ أَنْ تَكْشِفَ هَمِّي وَ كَرْبِي وَ غَمِّي بِجُودِكَ وَ فَضْلِكَ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ أَجْمَعِينَ.
أَيْضاً: الدُّعَاءُ الَّذِي عَلَّمَ الْإِمَامُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ابْنَهُ الْحَسَنَ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ أَنْ يَحْتَفِظَ بِهِ،