responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 9  صفحه : 235

إلى الزكاة والمطعمون المسكين الماسحون رأس اليتيم المطهرون أطمارهم المتزرون على أوساطهم الذين إن حدثوا لم يكذبوا وإذا وعدوا لم يخلفوا وإذا ائتمنوا لم يخونوا وإذا تكلموا صدقوا رهبان بالليل أسد بالنهار صائمون النهار


« المتزرون على أوساطهم » أي يشدون المئزر على وسطهم احتياطا لستر العورة فإنهم كانوا لا يلبسون السراويل ، أو المراد شد الوسط بالإزار كالمنطقة ليجمع الثياب ، وما توهمه بعض الأصحاب من كراهة ذلك لم أر له مستندا ، وقيل : هو كناية عن الاهتمام في العبادة.

في القاموس : الإزار الملحفة ويؤنث كالمئزر وائتزر به وتأزر ، ولا تقل : ائتزر ، وقد جاء في بعض الأحاديث ولعله من تحريف الرواة ، وفي النهاية في حديث الاعتكاف : كان إذا دخل العشر الأواخر أيقظ أهله وشد المئزر ، والمئزر : الإزار وكنى بشدة عن اعتزال النساء ، وقيل : أراد تشميره للعبادة ، يقال : شددت لهذا الأمر مئزري أي شمرت له ، وفي الحديث كان يباشر بعض نسائه وهي مؤتزرة في حالة الحيض أي مشدودة الإزار ، وقد جاء في بعض الروايات وهي متزرة وهو خطأ لأن الهمزة لا تدغم في التاء.

« وإن حدثوا لم يكذبوا » فيه شائبة تكرار مع قوله : وإن تكلموا صدقوا ، ويمكن حمل الأول على الحديث عن النبي والأئمة عليهم‌السلام ، والثاني على سائر الكلام ، أو يقرأ حدثوا على بناء المجهول من التفعيل ولم يكذبوا على بناء المعلوم من التفعيل « وإذا وعدوا لم يخلفوا » على بناء الأفعال والمشهور بين الأصحاب استحباب الوفاء بالوعد ويظهر من الآية وبعض الأخبار الوجوب ، ولا يمكن الاستدلال بهذا الخبر على الوجوب لاشتماله على كثير من المستحبات.

« وإذا ائتمنوا » على حال أو عرض أو كلام « لم يخونوا ، رهبان بالليل » أي يمضون إلى الخلوات ويتضرعون رهبة من الله ، أو يتحملون مشقة السهر والعبادة

نام کتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 9  صفحه : 235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست