نام کتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 6 صفحه : 259
الْأَقْرَبِينَ » [١] وهم بنو عبد المطلب أنفسهم الذكر منهم والأنثى ليس فيهم من أهل بيوتات قريش ولا من العرب أحد ولا فيهم ولا منهم في هذا الخمس من مواليهم وقد تحل صدقات الناس لمواليهم وهم والناس سواء ومن كانت أمه من بني هاشم وأبوه من سائر قريش.
قوله عليهالسلام : هم بنو عبد المطلب ، لأن ولد هاشم انحصر في ولد عبد المطلب وكان لعبد المطلب عشرة من الأولاد لم يبق منهم ولد إلا من خمسة عبد الله ، وأبي طالب ، والعباس والحارث ، وأبي لهب ، ولم يبق لعبد الله ولد إلا من ولد أبي طالب فاتحدا في النسب وعمدة بني هاشم منهم والثلاثة الأخيرة إن عرف نسبهم اليوم فهم في غاية الندرة ، وقوله : أنفسهم ، أي لا مواليهم.
وفي القاموس : البيت من الشعر والمدر معروف ، والجمع أبيات وبيوت ، وجمع الجمع أبابيت وبيوتات وأبياوات ، انتهى.
وقريش هم الذين انتسبوا إلى النضر بن كنانة ، وفي المصباح : قريش هو النضر بن كنانة ومن لم يلده فليس بقريش ، وقيل : قريش هو فهر بن مالك ومن لم يلده فليس من قريش ، وأصل القرش الجمع ، قوله : من مواليهم ، أي أحد من مواليهم ، وفي بعض النسخ كما في التهذيب مواليهم بدون من فهو مبتدأ ولا فيهم خبره قدم عليه ، أي ليس داخلا فيهم حقيقة « ولا منهم » أي ليس معدودا منهم ومنسوبا إليهم ، والموالي من أعتقهم قريش أو من نزل فيهم وصار حليفا لهم وعد منهم بالولاء.
« ومن كانت أمه من بني هاشم » يدل على ما هو المشهور من اشتراط كون الانتساب بالأب ، وخالف في ذلك السيد رضياللهعنه وبعض الأصحاب ، ويدل عليه أخبار كثيرة ، ويمكن حمل هذا الخبر على التقية وإن كان فيه كثير مما يخالف العامة.