نام کتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 5 صفحه : 69
وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً » [١] يعني الأئمة عليهمالسلام وولايتهم من دخل فيها دخل في بيت النبي صلىاللهعليهوآله.
غير اعتبار الليل فيه ، ويقع ذلك على المتخذ من حجر ومن مدر ومن صوف ووبر ، وبه شبه بيت الشعر وعبر عن مكان الشيء بأنه بيته وصار أهل البيت متعارفا في آل النبي ونبه النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بقوله : سلمان منا أهل البيت ، أن مولى القوم يصح نسبته إليهم ، وقوله : « فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرْفَعَ » قيل : بيوت النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، نحو : « لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلاَّ أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ » وقيل : أشير بقوله : « فِي بُيُوتٍ » إلى أهل بيته وقومه ، وقيل : أشير به إلى القلب ، وقوله : « فَما وَجَدْنا فِيها غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ » فقد قيل : إشارة إلى جماعة البيت فسماهم بيتا كتسمية نازل القرية قرية ، انتهى.
وسيأتي أن قتادة أتى أبا جعفر عليهالسلام فقال : أصلحك الله والله لقد جلست بين يدي الفقهاء وقد أم ابن عباس فما اضطرب قلبي قد أم واحد منهم ما اضطرب قد أمك فقال له أبو جعفر عليهالسلام : أتدري أين أنت؟ بين يدي بيوت أذن الله أن ترفع ـ إلى قوله ـ وإيتاء الزكاة ، فأنت ثم ونحن أولئك فقال له قتادة : صدقت والله جعلني الله فداك ، والله ما هي بيوت حجارة ولا طين.
فإذا عرفت هذا الخبر يحتمل وجوها : الأول : أن المراد بالبيت البيت المعنوي أول أهل البيت كما عرفت ، وبيوت الأنبياء كلها بيت واحد بناه الله تعالى للخلافة الكبرى ، وهو بيت العز والشرف والكرامة والإسلام والإيمان والنبوة والإمامة والطهارة ، وأهلها أيضا سلسلة واحدة خلقهم الله لها ذرية بعضها من بعض ، فمن تولاهم فقد دخل بيوتهم وألحق بهم ، فأهل الولاية من الشيعة داخلون في هذا البيت ويشملهم دعاء نوح عليهالسلام.
الثاني : أن يكون المراد أنه لما كان المراد بقول نوح عليهالسلام : لمن دخل بيتي