responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 5  صفحه : 269

يصبروا ويصابروا ويرابطوا وأن يتقوا الله ووعدهم أن يسلم لهم الأرض المباركة والحرم الآمن وأن ينزل لهم البيت المعمور ويظهر لهم السقف المرفوع ويريحهم


« أن يسلم لهم الأرض المباركة » أي بيت المقدس كما قال تعالى : و « جَعَلْنا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بارَكْنا فِيها قُرىً ظاهِرَةً » [١] أو المدينة أو الكوفة ، والحرم الأمن مكة أو الأعم منها ومن المدينة ، كما قال تعالى : « أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَماً آمِناً » [٢] وقيل : الأرض المباركة جميع الأرض سميت مباركة لكونها منازل الأنبياء والأوصياء والأولياء والصلحاء ، أو تصير في هذا الزمان مباركة كما سيأتي.

« وأن ينزل لهم البيت المعمور » لم أر فيما أظن نزول البيت المعمور في زمن القائم عليه‌السلام إلا في هذا الخبر ، وربما يأول بنزول الملائكة منه إلى القائم عليه‌السلام أو يصير الكعبة كالبيت المعمور لكثرة العبادة فيه ونزول الملائكة إليه ، أو المراد بالبيت المعمور بيوت أذن الله أن ترفع وهي بيوت الأئمة عليهم‌السلام كناية عن صيرورتها معمورة بعد ما كانت مهجورة ، ولعله لا حاجة إلى هذه التكلفات ولا امتناع في حمله على ظاهره.

« ويظهر لهم السقف المرفوع » أي السماء الدنيا أو السماوات كلها أو العرش بنفوذ بصرهم فيها واطلاعهم على غرائبها ، ويمكن تخصيصه به عليه‌السلام وبخواص أصحابه ولا يبعد أن يكون المراد بالسقف المرفوع ما ورد في رواية طويلة عن المفضل بن عمر عن الصادق عليه‌السلام حيث قال : ثم يخرج الصديق الأكبر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه وتنصب له القبة بالنجف ويقام أركانها ، ركن بالنجف وركن بهجر [٣] وركن بصنعاء وركن بأرض طيبة لكأني أنظر إلى مصابيحها تشرق في السماء والأرض كأضوء من الشمس والقمر ، فعندها تبلى السرائر وتذهل كل مرضعة عما أرضعت ، الخبر.

ويحتمل أن يكون المراد إظهار بركات السماء كما روي في الخصال في حديث طويل عن أمير المؤمنين عليه‌السلام : ما أنزلت السماء قطرة من ماء منذ حبسه الله عز وجل


[١] سورة سبأ : ١٨.

[٢] سورة القصص : ٥٧.

[٣] هجر : اسم لجميع أرض البحرين.

نام کتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 5  صفحه : 269
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست