responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 5  صفحه : 142

علي عليه‌السلام ، قال : قلت : « وَما هُوَ بِقَوْلِ شاعِرٍ قَلِيلاً ما تُؤْمِنُونَ » قال قالوا إن محمدا كذاب على ربه وما أمره الله بهذا في علي فأنزل الله بذلك قرآنا فقال : « (إن ولاية علي) تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ * وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنا (محمد) بَعْضَ الْأَقاوِيلِ * لَأَخَذْنا مِنْهُ بِالْيَمِينِ * ثُمَّ لَقَطَعْنا مِنْهُ الْوَتِينَ » ثم عطف القول فقال : « إن (ولاية علي) لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ للعالمين وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ * وَإن (عليا) لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكافِرِينَ * وَإن (ولايته) لَحَقُّ الْيَقِينِ. فَسَبِّحْ (يا محمد) بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ » يقول اشكر ربك العظيم الذي أعطاك هذا الفضل.


على ما أوحى إليك ، انتهى.

قوله عليه‌السلام: قالوا : إن محمدا كذاب على ربه ، تفسير لشاعر لأن المراد به من يروج الكذب بلطائف الحيل ، وقد يكون منها الوزن والقافية ، والحاصل أنه لا بد أن يكون مرادهم بالشاعر من يكون بناء كلامه على الخيالات الشعرية والأمور الباطلة المموهة ، لأن عدم كون القرآن شعرا مما لا يريب فيه أحد ، وقوله عليه‌السلامإن ولاية علي ، لا ينافي رجوع الضمير إلى القرآن لأن المراد به الآيات النازلة في ولايته عليه‌السلام كما عرفت ، وفي القاموس : الوتين عرق في القلب إذا انقطع مات صاحبه « ثم عطف » على بناء المعلوم والضمير لله أي ارجع القول إلى ما كان في الولاية« إن ولاية علي » تفسيرلقوله « وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ » ، أي الآيات النازلة في الولاية تذكرة ، وفسر المتقين بالعالمين بالولاية ، وكفر من أنكرها « أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ » أي بالولاية« وإن عليا لحسرة » هذا أيضا تفسير لمرجع الضمير ، وبيان لحاصل المعنى ، فإن الآيات النازلة في الولاية وعدم العمل بها لما صارت وبالا وحسرة على الكافرين يوم القيامة فكأنه عليه‌السلام صار حسرة لهم ، وكذا الكلام في قوله : وإن ولايته ، فإن الضمائر كلها راجعة إلى شيء واحد ، وعبر عنه بعبارات مختلفة تفننا وتوضيحا.

نام کتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 5  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست