responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 3  صفحه : 18

٣ ـ محمد بن يحيى ، عن سلمة بن الخطاب ، عن عبد الله بن محمد ، عن عبد الله بن القاسم ، عن زرعة بن محمد ، عن المفضل بن عمر قال قال أبو عبد الله عليه‌السلام إن سليمان ورث داود وإن محمدا ورث سليمان وإنا ورثنا محمدا وإن عندنا علم التوراة والإنجيل والزبور وتبيان ما في الألواح قال قلت إن هذا لهو العلم قال ليس هذا هو العلم إن العلم الذي يحدث يوما بعد يوم وساعة بعد ساعة.


بالموت وما بعده حق العلم واليقين ، ومن كان حاله كذلك لا يتكلم إلا بالحق ، ويحتمل أن يكون راجعا إلى الأخير فقط ، ويحتمل أن يكون المعنى إنا مع خوفنا من خلفاء الجور وأئمة الضلالة ، وعدم الدواعي النفسانية في ذلك نظهر الحق ونتفوه به ، فهذه أعظم الحجج على صدقنا إذ لو كنا كاذبين ومبطلين لكنا نسلك مسلك أهل الزمان ونتقرب إلى الخلفاء وأرباب البدع بما يوافق طباعهم ليرفعونا في الدنيا إلى أعلى المنازل والمراتب.

الحديث الثالث : [١]

« إن سليمان ورث داود » إشارة إلى قوله تعالى : « وَلَقَدْ آتَيْنا داوُدَ وَسُلَيْمانَ عِلْماً وَقالا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنا عَلى كَثِيرٍ مِنْ عِبادِهِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَوَرِثَ سُلَيْمانُ داوُدَ وَقالَ يا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هذا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ » [٢] ويحتمل أن يكون التخصيص بسليمان وداود لأنهما أعطيا مع النبوة السلطنة الظاهرة وكان معهما رئاسة الدنيا والآخرة « إن هذا لهو العلم » أي هذا أفضل عليكم كأنه منحصر فيه فنفى عليه‌السلام ذلك وقال : « العلم » أي العلم العظيم الكامل الذي ينبغي أن يتعجب منه هو « الذي يحدث يوما بعد يوم ، وساعة بعد ساعة ».

أقول : يرد هيهنا إشكال وهو أنه قد دلت الأخبار الكثيرة على أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله كان يعلم علم ما كان وما يكون وجميع الشرائع والأحكام ، وأنه قد علم جميع ذلك أمير المؤمنين وكذا علم أمير المؤمنين الحسن عليهما‌السلام جميع ذلك وهكذا ، فأي شيء يبقى بعد ذلك حتى يحدث لهم بالليل والنهار؟


[١] كذا في النسخ.

[٢] سورة النمل : ١٦.

نام کتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 3  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست