نام کتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 26 صفحه : 328
الله وأن محمدا رسول الله صلىاللهعليهوآله وكان الأحب إليه أن يقرهم على ما صنعوا من أن يرتدوا
وسادسهم أخي محمد سيد البشر صلىاللهعليهوآله حيث ذهب إلى الغار ونومني على فراشه فإن قال قائل : إنه ذهب إلى الغار لغير خوف فقد كفر ، وإلا فالوصي أعذر.
فقام إليه الناس بأجمعهم ، فقالوا يا أمير المؤمنين : قد علمنا أن القول قولك ونحن المذنبون التائبون وقد عذرك الله [١].
وروي أيضا عن إسحاق بن موسى ، عن أبيه موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمد ، عن آبائه عليهمالسلام قال : خطب أمير المؤمنين خطبة بالكوفة ، فلما كان في آخر كلامه قال : إني لأولى الناس بالناس ، وما زلت مظلوما منذ قبض رسول الله صلىاللهعليهوآله فقام الأشعث بن قيس لعنه الله فقال : يا أمير المؤمنين لم تخطبنا خطبة منذ قدمت العراق إلا وقلت والله إني لأولى الناس بالناس ، وما زلت مظلوما منذ قبض رسول الله ، ولما ولي تيم وعدي ألا ضربت بسيفك دون ظلامتك ، فقال له أمير المؤمنين عليهالسلام : يا بن الخمارة قد قلت قولا فاسمع ، والله ما منعني الجبن ، ولا كراهية الموت ، ولا منعني ذلك إلا عهد أخي رسول الله صلىاللهعليهوآله خبرني وقال : يا أبا الحسن إن الأمة ستغدر بك وتنقض عهدي ، وإنك مني بمنزلة هارون من موسى فقلت : يا رسول الله صلىاللهعليهوآله فما تعهد إلى إذا كان كذلك؟ فقال : إن وجدت أعوانا فبادر إليهم وجاهدهم ، وإن لم تجد أعوانا فكف يدك واحقن دمك حتى تلحق بي مظلوما ، فلما توفي رسول الله صلىاللهعليهوآله اشتغلت بدفنه والفراغ من شأنه ، ثم آليت يمينا أني لا أرتدي إلا للصلاة حتى أجمع القرآن ففعلت ، ثم أخذت بيد فاطمة وابني الحسن والحسين ثم بادرت على أهل بدر وأهل السابقة فناشدتهم حقي ودعوتهم إلى نصري فما أجابني منهم إلا أربعة رهط ، سلمان وعمار والمقداد وأبو ذر ، وذهب من كنت أعتضد بهم على دين الله من أهل بيتي وبقيت بين خفيرتين قريبي العهد بجاهلية ،