نام کتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 25 صفحه : 217
قال فيأمرها الملك فيهيج كما يهيج الأسد المغضب قال ولكل ريح منهن اسم أما تسمع قوله تعالى : « كَذَّبَتْ عادٌ فَكَيْفَ كانَ عَذابِي وَنُذُرِ إِنَّا أَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ » [١] وقال « الرِّيحَ الْعَقِيمَ » [٢] وقال « رِيحٌ فِيها عَذابٌ أَلِيمٌ » [٣] وقال « فَأَصابَها إِعْصارٌ فِيهِ نارٌ فَاحْتَرَقَتْ » [٤] وما ذكر من الرياح التي يعذب الله بها
سهيل إلى مطلع الثريا ، وقال : الصبا ريح مهبها من مطلع الثريا إلى بنات نعش ، وقال : الدبور : ريح تقابل الصبا.
وقال الشهيد « ره » في الذكرى : الجنوب : محلها ما بين مطلع سهيل إلى مطلع الشمس في الاعتداليين ، والصبا : محلها ما بين مطلع الشمس إلى الجدي ، والشمال :
محلها من الجدي إلى مغرب الشمس في الاعتدال ، والدبور : محلها من مغرب الشمس إلى سهيل [٥] ، قوله تعالى : « وَنُذُرِ » أي إنذار أتى لهم بالعذاب قبل نزولها أو لمن بعدهم في تعذيبهم « إِنَّا أَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً » أي باردا أو شديد الهبوب « فِي يَوْمِ نَحْسٍ » أي شؤم « مُسْتَمِرٍّ » استمر شؤمه ، أو استمر عليهم حتى أهلكتهم ، أو على جميعهم كبيرهم وصغيرهم ، فلم يبق منهم أحدا ، أو اشتد مرارته ، أو استمرت نحوسته بعدهم ، وفسر في بعض الأخبار [٦] بيوم الأربعاء ، وفي بعضها بأربعاء لا يدور [٧].
قوله عليهالسلام: « وقال : الريح العقيم » إشارة إلى قوله تعالى : « وَفِي عادٍ إِذْ أَرْسَلْنا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ » وإنما سماها عقيما ، لأنها أهلكتهم وقطعت دابرهم ، أو لأنها لا تتضمن منفعة ، وهي الدبور أو الجنوب أو النكباء ، كما قيل : قوله تعالى : « فَأَصابَها إِعْصارٌ » قال الجوهري [٨] : الأعصار : ريح تهب تثير الغبار إلى السماء كأنه عمود ، قال تعالى : « فَأَصابَها إِعْصارٌ فِيهِ نارٌ » ويقال : هي ريح تثير سحابا ذات رعد وبرق.
[١] القمر : ١٨ و ١٩. [٢] الذاريات : ٤١. [٣] سورة الأحقاف : ٢٤. [٤] سورة البقرة : ٢٢٦. [٥] الذكرى : ص ١٦٢ « الطبعة الحجريّة ». [٦] الوسائل : ج ٨ ص ٢٥٧ ح ٣ و ٤ ب ٥ من أبواب آداب السفر إلى الحجّ. [٧] أي آخر أربعاء في الشهر. لاحظ نفس المصدر : ح ٢. [٨] الصحاح : ج ٢ ص ٧٥٠.
نام کتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 25 صفحه : 217