نام کتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 25 صفحه : 150
من قبل المشرق ولاح لكم القمر المنير فإذا كان ذلك فراجعوا التوبة واعلموا أنكم إن اتبعتم طالع المشرق سلك بكم مناهج الرسول صلىاللهعليهوآله فتداويتم من العمى والصمم والبكم وكفيتم مئونة الطلب والتعسف ونبذتم الثقل الفادح عن الأعناق ولا
وتطبيق ما في الخبر عليه يحتاج إلى تكلف آخر أيضا« ولاح لكم القمر المنير » لعل المراد ظهور قمر آخر أو شيء شبيه بالقمر في السماء ، أو كناية عن القائم عليهالسلام ويؤيد الأخير ما رواه المفيد « ره » في إرشاده مرسلا عن مسعدة ، وفيه وأشرق لكم قمركم كملاء شهر ، وكليلة تم [١] « فإذا كان ذلك فراجعوا التوبة » أي ارجعوا إلى التوبة أو إلى الله بالتوبة ، واعلموا أنكم إن اتبعتم طالع المشرق ، أي المهدي عليهالسلام إذ مكة شرقية بالنسبة إلى المدينة ، أو لأن اجتماع العساكر عليه وتوجهه إلى فتح البلاد إنما يكون من الكوفة ، وهي شرقية بالنسبة إلى الحرمين ، ولا يبعد أن يكون ذكر المشرق ترشيحا للاستعارة أي القمر الطالع من مشرقه ، ويحتمل على بعد أن يكون إشارة إلى السلطان إسماعيل أنار الله برهانه « سلك بكم مناهج الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم وفي بعض النسخ [ منهاج ] كما في النهج » فتداويتم من العمى والصمم والبكم « أي ليفيض الله تعالى به عليهالسلام وبمتابعته نور الإيمان على جوارحكم ، فترون الحق ، وتسمعونه وتقبلونه ، وتنطقون به » وكفيتم به مؤنة الطلب والتعسف « التعسف هنا الظلم ، أي لا تحتاجون في زمانه عليهالسلام إلى طلب الرزق ، والظلم على الناس لأخذ أموالهم » ونبذتم الثقل الفادح عن الأعناق « يقال : فدحه الدين ، أي أثقله ، أي طرحتم الديون المثقلة ، ومظالم العباد ، أو إطاعة أهل الجور وظلمهم عليكم عن أعناقكم ، » ولا يبعد الله « أي في ذلك الزمان أو مطلقا» إلا من أبي « عن طاعته عليهالسلام أو طاعة الله ، » وظلم « على نفسه ، وعلى الناس » واعتسف « أي مال عن طريق الحق إلى غيره ، » أو ظلم على غيره ، « وأخذ ما ليس له » من الأموال والحقوق والولايات ،