نام کتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 25 صفحه : 149
من أهل بدر ووصلتم الأبعد من أبناء الحرب لرسول الله صلىاللهعليهوآله ولعمري أن لو قد ذاب ما في أيديهم لدنا التمحيص للجزاء وقرب الوعد وانقضت المدة وبدا لكم النجم ذو الذنب
الأدنى من أهل بدر » أي الأدنين إلى الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم نسبا الناصرين له في غزوة بدر وهي أعز غزوات الإسلام ، يعني نفسه وأولاده صلوات الله عليهم « ووصلتم إلا بعد من أبناء الحرب لرسول الله » أي أولاد العباس ، فإنهم كانوا أبعد نسبا عن الرسول من أهل البيت عليهمالسلام ، وكان جدهم العباس ممن حارب الرسول صلىاللهعليهوآله في غزوة بدر ، حتى أسر.
« ولعمري أن لو قد ذاب ما في أيديهم » أي لو ذهب ملك بني العباس ، لدنى التمحيص للجزاء أي قرب قيام القائم والتمحيص الابتلاء والاختبار ، أي يبتلي الناس ويختبرون بقيامه عليهالسلام ليجزي الكافرين ، ويعذبهم في الدنيا قبل نزول عذاب الآخرة بهم.
ويمكن أن يكون المراد تمحيص جميع الخلق لجزائهم في الآخرة إن خيرا فخيرا ، وإن شرا فشرا ، وقرب الوعد أي وعد الفرج ، وانقضت المدة أي قرب انقضاء مدة دولة أهل الباطل « وبدا لكم النجم ذو الذنب » وهو من علامات ظهور القائم عليهالسلام ، ويحتمل أن يكون إشارة إلى ذات ذنب ظهرت في سنة تسع وثلاثين وثمانمائة هجرية ، والشمس في أوائل الميزان بقرب الإكليل الشمالي كانت تطلع وتغيب معه لا تفارقه ، ثم بعد مدة ظهر أن لها حركة خاصة بطيئة فيما بين المغرب والشمال ، وكان يصغر جرمها ويضعف ضوؤها بالتدريج حتى انمحت بعد ثمانية أشهر تقريبا ، وقد بعدت عن الإكليل في الجهة المذكورة ، قدر ذراع ، لكن قوله عليهالسلام: « من قبل المشرق » يأبى عنه إلا بتكلف ، وقد ظهر في زماننا في سنة خمس وسبعين وألف ذو ذؤابة فيما بين القبلة والمشرق ، ومكث أشهرا ثم ظهر أول الليل في جانب المشرق وقد ضعف ثم بعد أيام انمحى ، وكانت له حركة على التوالي لا على نظام معلوم ،
نام کتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 25 صفحه : 149