responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 12  صفحه : 115

.................................................................................................


وغصب حقوقهم أو أنكرها أو أمثال ذلك عقابا في نفسه وعقابا بسبب لعن من يلعنهم ، فالعقاب المترتب على اللعن جزء من عقوبتهم المقررة لهم على أعمالهم ، فإذا عاقبهم عند اللعن لم يعاقبهم أكثر من استحقاقهم ، وهم مستحقون لجميع ذلك.

الثالث : أن يقال إن لإعمال هؤلاء الأشقياء قبحا في نفسه حيث خالف أمر الله ، وقبحا آخر من جهة الظلم على غيرهم ومنعهم عن الشيعة الفوائد التي كانت تترتب على اقتدار أئمتهم واستيلائهم وظهورهم من المنافع الدنيوية والأخروية وهداتهم ، ودفع الظلم عنهم وعدم جهالتهم وتحيرهم في الأحكام الدينية والدنيوية ولم يوجد أحد لم يصل إليه من ثمرات هذه الشجرات الملعونة شيء بل في كل آن يصل إليهم أثر من آثار ظلمهم ، كما ورد في الأخبار الكثيرة أنه ما زال حجر عن حجر ولا أهريقت محجمة دم إلا وهو في أعناقهما يعنون أبا بكر وعمر ، فكل الشيعة مظلومون من جهتهم طالبوا حقوق منهم ، وكل لعن طلب حق واستعداء لظلم فيزيد عقابهم من قدر من يلعنهم.

الرابع : أن يقال : إنهم بجرأتهم على الله وظلمهم على أهل بيت العصمة والطهارة سلام الله عليهم مستحقون لما لا يتناهى من العقوبات ، وكلما عاقبهم الله تعالى به فهو أقل من استحقاقهم ، فكلما زاد الله تعالى في عقابهم بسبب لعن اللاعنين لا يصل إلى قدر استحقاقهم إليهم جميعا لعنة الله إلى يوم الدين.

الخامسة : في مزيد تحقيق لمعنى الصلاة عليهم ، وإن أسلفنا بعض القول في ذلك قال الله تعالى : ( إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) [١] قيل : صلاة الله على نبيه ثناؤه عليه وتبجيله وتعظيمه ، وكذا صلاة الملائكة الثناء عليه بأحسن الثناء ، والدعاء له بأفضل الدعاء وقيل : صلاة الله مغفرة وصلاة الملائكة استغفار ، وهو لا يستقيم على أصولنا إلا


[١] الأحزاب : ٥٦.

نام کتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 12  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست